لاقت مهرجانات بعلبك لهذا العام حفاوة لافتة مع عودة السياحة الى لبنان من بابها الواسع، “فأهلا بهالطلة” وصلت أصداؤها الى العالمأجمع، واللبنانيون تقاطروا الى لبنان من جميع أصقاع العالم للعودة الى البلد الحبيب لبنان بعد الازمات وكورونا أزمة الأزمات. عاداللبنانيون ليلمسوا عن قرب ازمة الرغيف، والدواء والكهرباء غير آبهين بها، ليتمتعوا بربوع الوطن الحبيب لبنان. ليتمتعوا بعودة المهرجاناتالوطنية ومنها مهرجانات بعلبك، ذهبوا اليها ليتذكروا أمجاد الماضي أو ليشاهدوا للمرة الأولى التاريخ الذي حكي عنه ولم يروه. ذهبوا الىبعلبك وسط تدابير أمنية واسعة سهرت عليها القوى الأمنية، من جيش وقوى أمن، صعدوا بسياراتهم، ركنوها على مرأى من القوى الأمنية،حضروا المهرجان الحدث الذي شاهده اللبنانيون أيضاً عبر التلفزيونات، تمتعوا وفرحوا وخرجوا وكانت المفاجأة، طارت السيارات، واختفتمن المواقف.
ففي ليلة المهرجان الأولى سرق عدد من السيارات من مواقف المهرجانات، فذهب أصحاب السيارات الى مخافر الدرك للادعاء لديها عنفقدانهم لسياراتهم، فطلبت النشرة لهؤلاء، فربما كانوا من المطلوبين، ومكثوا في المخافر حتى ساعات الفجر الأولى لفتح التحقيق واجراءاللازم، حتى الثالثة صباحاً حيث فقد عدد من هؤلاء اغراضه الشخصية واوراقه الثبوتية من داخل السيارات.
انها سخرية القدر، أن يأتي هؤلاء الى بعبلك ويتقاطروا لمشاهدة مهرجاناتها وتكون النتيجة كوارثية بسرقة سياراتهم واغراضهم الشخصيةمن داخلها… انها الكارثة…
كفر اللبنانيون، ففوق المصيبة مصيبة أخرى، ولعل ما يحل بهم من ويلات ومصائب لا يكفيهم… فقبل المهرجان أمن المهرجان.
لا تحولوا النعمة والسياحة والى نقمة