الحاج حسن: لبنان يتعرض لحرب اقتصادية والمقاومة لن تترك شعبها يسقط أمام الحصار الأميركي الظالم

أشار رئيس تكتّل “بعلبك الهرمل” النّائب حسين الحاج حسن ، إلى أنّ “40 ربيعًا من عمر ” حزب الله ” والشّوق يكبر في كل ّيوم إلى منصنعوا هذا الرّبيع، إلى الشّهداء والجرحى والأسرى المحرّرين ومفقودي الأثر والمجاهدين، ويكبر معهم العهد والميثاق والمسؤوليّة. 40 ربيعًامن الانتصارات الّتي توالت وغيّرت وجه المنطقة، أحلام إسرائيل الكبرى سقطت، وأحلام إسرائيل العظمى أُزيلت“.

ولفت، خلال إحياء “هيئة دعم المقاومة ” الذّكرى الأربعين لتأسيس “حزب الله” وانطلاقة “المقاومة الإسلامية، إلى أنّ “40 ربيعًا وعنفوانالشّباب وحماسهم يتجدّد في كلّ عام مع جيل بعد جيل، ونضج الرّجولة في القرارات والسّياسات يتجدّد جيلًا بعد جيل، نصنع مسيرةً تجلّتفي كلّ أبعاد الحياة السّياسيّةمسيرةُ أريدَ لها ان تُطفأ منذ اليوم الأوّل، وهي تزداد حجمًا وكمًّا ونوعًا بفضلكم أنتم في كلّ المناطقوالتشكيلات“.

وركّز الحاج حسن على أنّ “40 عامًا من المعادلات في كلّ حرب يريدها العدو ليهزمنا، فنفرض عليه فيها معادلاتناسقط اتّفاق 17 أيّاروسقط معه المشروع الأميركي الإسرائيلي الغربي، وتحقّق النّصر عام 2000 بلا قيد أو شرط، وفي حرب 2006 كان الهدف الإسرائيليالمعلَن سحق “حزب الله، بعدها بدأوا بالتّراجع إلى أن انتهوا بوقف الأعمال القتاليّة، وانتهت حرب تموز بنصر إلهي مؤزروفي حربالتّكفيريّين أرادوا أن يسحقوا المقاومة، فسقط التّكفيريّون الّذين هم في الأساس مشروع أميركي، الهدف منه بناء شرق أوسط جديد ، وسقطمشروعهم“.

وشدّد على أنّ ” لبنان يتعرّض اليوم لحرب اقتصاديّة نتيجة أسباب عديدة، منها النّظام السّياسي، النّموذج الاقتصادي، الفساد، وتداعياتالحرب في سوريا، ولكنّ الأساس الحصار الأميركي الّذي لم يعد سرًّا، بعد كلام المسؤولين الأميركيّين أمام وسائل الإعلام وفي شهاداتهمأمام الكونغرس، وخصوصًا بعد تصريحات مساعدي وزير الخارجية الأميركية السابقين ديفيد هيل وديفيد شنكر“.

وذكر أنّ “السّفيرة الأميركيّة في لبنان دوروثي شيا وعدت اللّبنانيّين قبل نحو السّنة بأنّ أميركا سمحت باستجرار الغاز من مصر والكهرباءمن الأردن عبر سوريا وستتغاضى عن موضوع “قانون قيصر، ولكن رغم إنجاز كلّ الاتّفاقات مع مصر والأردن والمسائل التّقنيّة والفنيّة، مازالت العقبات الأميركيّة قائمة“.

كما أوضح الحاج حسن أنّ “الوجه الآخر للحصار، منع الشّركات الّتي التزمت استخراج النفط والغاز في البلوك رقم 4 والبلوك رقم 9 منالحفر، واستخراج ثرواتنا من مياهنا الإقليميّة والاقتصاديّة، حتّى لا يحصل لبنان على أموال من ثروته البحريّة، مؤكّدًا “أنّنا جميعًاكلبنانيّين معنيّون بكسر هذا الحصار الأميركي، والوصول إلى استخراج نفطنا وغازنا، والحصول على المال من عائداته لنضخّه في عروقاقتصادنا وننقذ بلدنا من الانهيار“.

ورأى أنّ “الهدف الأميركي تجويع الشعب اللبناني ، لفرض شروط سياسيّة على لبنان تتعلّق بالتّطبيع، توطين الأخوة الفلسطينيّين، ودمجالأخوة الأشقّاء النازحين السوريين، إضافةً إلى ما يتعلّق بقوة لبنانولكنّ المقاومة لن تترك شعبها يسقط أمام هذا الحصار الأميركي الظّالموالمنحاز في كلّ أهدافه إلى العدو الصهيوني“.

Exit mobile version