كشف مدير دار الكتاب الجديد سالم أحمد الزريقاني في منشور له على صفحته بالفيسبوك عن قيام الدكتور رضوان السيّد بالتبرّع بمكتبته الشخصية كلها إلى جامعة الشيخ محمد بن زايد في أبو ظبي، إذ خُصص لها فيلا ضخمة بالقرب من الجامعة، وتضم نحو 45.600 كتابٍ، منها عربية، وأخرى ألمانية وانجليزية وفرنسية.
وقال: “زارَني في مقرّ دار الكتاب الجديد، الصديق الدكتور رضوان السيِّد قادماً من أبو ظبي لقضاء العطلة الصيفيَّة في بيروت، وأخبرني أنه تبرَّعَ بمكتبته الشخصيَّة كلِّها، وهي مكتبةٌ خرافيَّةٌ بكلّ معنى الكلمة، ولعلِّي لا أُبالغُ حين أقولُ إنَّها قد تكون أعظم مكتبةٍ شخصيَّةٍ لبنانيَّةٍ في العصر الحديث، إذ يبلغ عدد محتوياتها من الكتب نحو 45.600 كتابٍ، منها كتبٌ عربيَّةٌ (تراثيَّةٌ، وحديثةٌ)، وأخرى ألمانيَّةٌ وإنجليزيَّةٌ وفرنسيَّةٌ”.
وأضاف: “وقد أهدى بكلِّ اطمئنانٍ وسرورٍ مكتبتَهُ هذه، التي جمعَ مُقتَنياتِها على مدى عقودٍ مِن مختلف بلدان العالم، إلى جامعة محمد بن زايد في أبو ظبي، إذ خصَّصَ الإماراتيُّونَ لها هناك فيلا ضخمة بالقرب من الجامعة، وهم يُفَهرسونها الآن، وسوف يضعون تمثالًا له في بابها، ويُؤَمَّلُ أن يفتتحَها الشيخ محمد بن زايد شخصيًّا في الخريف القادم”.
الجدير بالذكر بأن هناك مؤسساتٍ خليجيَّةً أخرى سبق أن عرضَتْ على الدكتور رضوان أكثر من نصف مليون دولار لشرائها ولكنَّه رفض، مفضِّلًا أن تُوقَفَ عَلى طلّابِ العلم والمعرفةِ الذين قد يَصعُبُ عليهم العثورُ على بعضِ كُنوزِها في مكانٍ آخَرَ بعدَ أن أصبَحَتْ نادرةً جدًّا.
