نظم مجلس بعلبك الثقافي بالتعاون مع وزارة العمل وجمعية دار البر اللبناني ومنظمة الإسكوا ندوة بعنوان (حوار مع الشباب) في مركزه في بعلبك قاعة الدكتور حبيب الجمال شارك فيها محاضرا كل من وزير العمل في حكومة تصريف الاعمال الدكتور مصطفى بيرم والمشرف الاقتصادي في منظمة الاسكوا في لبنان الدكتور سليم عراجي والدكتور حسين فضل الله زعيتر تلاها جلسة نقاش مع الشباب حيث عبّر كثيرون منهم عن هواجسهم فيما عنى مستقبلهم وآلية الخروج من الأزمة…
كل ذلك بحضور وزير الزراعه في حكومة تصريف الاعمال
د. عباس الحاج حسن ، النائب ينال صلح ، المفتي الشيخ بكر الرفاعي ، رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق ونائبه مصطفى الشل وفعاليات تربوية ثقافية واجتماعية
قدمت للاحتفال السيدة ليلى الجمال
بداية مع النشيد الوطني اللبناني
ثم القى رئيس َمجلس بعلبك الثقافي حاتم شريف كلمة استهلها بالترحيب بالحضور وعرض عناوين البحث في الندوة ( البحث عن الأمل عند الشباب)
وقال : السـؤال اليـوم مـا هـو مسـتقبل الشـباب وكيـف ســيلعبون دورهـم فـي الإنقاذ؟
إيماننـا بجـــدارتكم فـي ظـل التطـور الاجتمـاعي الثقافي والتكنولـوجي لديكم… وفـي استنهاض روح المواطنـة الصـالحة الكامنـة فـيكم كفيـل بـان يرسم طريقنا إلى الخلاص
مـن هنـا كـان مـن الواجـــب علينـا كمجلـس ثقـافـي طـرح هــذا الموضـوع علـى بسـاط البحـث والتفتـيـش عـن الحلـول مـع أصـحـاب الشأن أي الشباب أو وزارة العمل والمنظمات الدولية للخروج بتوصيات ومتابعتها كخطة انقاذية –
من جهته الوزير بيرم عرض رؤيته لمفهوم بناء الشباب
ومن الأمور التي اعتمدناها تفعيل المعلوماتية بالإدارة من خلال مشروعين، مشروع أنطلقنا به وستصبح المعاملة “أون لاين”، مما يخفف عن المواطن السمسرات والإبتزازات والإساءات، إضافة لإختصار الوقت والمصاريف.
المشروع الآخر يتلخص بوضع الـ 126 مهنة على Site الوزارة، مما يتيح للمواطن اللبناني أن يسجل على الـ Site الوظيفة التي يريدها أو يجيدها، ليستطيع صاحب العمل أن يختار ما يناسبه من العمال والموظفين، لأنه عندما سيأتي إلى الوزارة ليقدم إجازة لطلب عمال، سيكون ملزماً بتقديم إفادة لي يؤكد فيها أنه أطلع على Site الوزارة ولم يجد عاملاً لبنانياً، في هذه الحالة أكون أنا ضابط الإيقاع بطريقة صحيحة بحيث أستطيع من خلال Site الوزارة أن أرشده إلى موظف لبناني وما عليه إلا الإتصال به. وهكذا أخذت الأمور مسارها الصحيح وأصبح لدينا بظرف أيام أكثر من 800 مواطن لبناني سجلوا أسماءهم على الـ Site، وقد وزعت على الإعلام إعلاناً رسمياً بذلك، ندعو فيه الشباب والصبايا لتسجيل أسمائهم.
أقولها بصراحة: “عندنا شباب وشابات يمتلكون مواهب مميزة جداً، أنا أؤمن بضرورة أن نعيد إنتاج ثقافة العمل في لبنان، إذ يجب أن نجري نوعاً من النقد الذاتي بعيداً عن جلد الذات، فالنقد يعني أننا نتحمل المسؤولية وعندنا جرأة الإعتراف أين توجد ثغرة نستطيع أن نحسنها. من باب النقد الذاتي أننا بسبب الإقتصاد الريعي الذي حصل في لبنان دخلنا ليس في البطالة بل في العطالة، لم نعد نعمل، عشنا الترف الزائف، للأسف هذا النظام أكل الدولة، الإقتصاد الريعي من أفشل الأنظمة التي ضربت الساحة اللبنانية، ضربت كل القطاعات الإنتاجية، اليوم يتطلب العودة التي لن تتم بكبسة زر، لأننا نعاني أرثاً لأكثر من ثلاثين سنة من سياسات إقتصادية خاطئة ضربت الحافز عند اللبناني، اليوم نريد أن ننشطها بتوجهنا لكل شاب ولكل صبية ننبههم لأهمية دورهم الذي يتم بمساعدتنا بتأمين الفرص لهم، وهذا الذي أحاول تحقيقه. فعندما وسعّنا إطار العمالة اللبنانية، تشددت بالعمالة الأجنبية، لكي أؤمن للشباب اللبناني فرصة تحقق ما نصبو إليه جميعاً.
أما المداخلة الثانية للخبير الاقتصادي في اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا التابعة للأمم المتحدة “الإسكوا” الدكتور سليم عراجي والذي تناول فيها
” لبنان أزمة مهارات ام أزمة وظائف”
حيث أشار إلى التعاون في وضع الدراسات والخطط مع وزارة العمل لتنمية الشباب وتفعيل دورهـم فـي الحياة الاجتماعية وقال :أدت التأثيرات غير المسبوقة، التي نتجت عن الأزمات المتشعبة المعقدة، الى مشاكل عديدة اصابت سوق العمل في لبنان ودفعت في إتجاه فقدان ملايين الوظائف. وكانت فئة الشباب هي الأكثر تضررا من تلك التأثيرات الخطيرة. قبل حصول الأزمة، كان نصف عدد الشباب في لبنان يعملون في قطاعات كانت مهددة بالتوقف وبالتالي فقدان وظائفهم. في المقابل، نحو ربع الشباب لم يكونوا مندمجين في أي وظيفة أو فرصة عمل أو تعليم أو تدريب. لذا، من المتوقع أن تؤدي الإضطرابات التي طالت التعليم والتدريب، ومحدودية
الدكتور حسين فضل الله زعيتر، البروفسور المشارك في الجامعة اللبنانية الأمريكية LAU ، ناقش في مداخلته العوامل التاريخية والأسباب الحالية للانهيار الاقتصادي الحالي. عرض دكتور زعيتر اربعة مراحل من تاريخ لبنان ١. من الاستقلال حتى الحرب الاهلية عام ١٩٧٥ ٢. مرحلة الحرب الاهلية ٣. مرحلة ٩٩٢ ١ حتى حرب تموز ٠٠٦ ٢ والمرحلة الاخيرة من ٢٠٠٦ حتى ٢٠٢٢
وتحدث عن كل مرحلة بايجابياتها وسلبياتها
. واعتبر زعيتر ان المرحلتين الثالثة والرابعة كانت مرحلة بداية التخبط المالي والاقتصادي الذي أسس الى الانهيار الحالي. فدولرة الاقتصاد بالاضافة الى الفوائد المرتفعة والادارة السيئة للدين العام والفساد وتغييب القضاء والمحاسبة كانت السبب الرئيسي في الانهيار
وأعتبر زعيتر ان الحلول هي باستعادة الثقة وهي من الاولويات وهي :
1_ اعادة هيكلة الدين العام.
٢ – اعادة هيكلة شاملة للقطاع المالي،
٣ – تصحيح مالي منصف يهدف إلى اعادة الثقة في السياسة المالية.
٤ – تعزيز الحماية الاجتماعية للطبقات الفقيرة.
5 – تفعيل مؤسسات الدولة
٦ – محاربة الفساد والفاسدين بغض النظر عن مواقعهم و طوائفهم ومذاهبهم و احزابهم التي ينتمون اليها، لبناء دولة قوية يجب ان يكون القضاء قوي وبعيد عن سلطة السياسيين
واكد زعيتر انه اذا أردنا ان نبني وطناً علينا ان نذلل جميع العقبات مهما صعبت. وانهى كلامه ان من استطاع تحرير لبنان من الصهاينة ، يستطيع تحرير اقتصاد لبنان من تجار الاوطان والفاسدين
ختاماً قدم المجلس درعا تقديريا للمرحوم الدكتور حبيب الجمال تسلمته كريمته الدكتورة ليا