نظّمت وزارة الزراعة بحضور وزير الصناعة جورج بوشكيان وبالتعاون مع جامعة الروح القدس – زحلة وجمعية الطاقة الوطنية ورشة عمل عن “يوم العرق اللبناني الثالث” قبل ظهر اليوم في قاعة المحاضرات في جامعة الروح القدس – زحلة، بمشاركة المدير العام لوزارة الزراعة المهندس لويس لحود، عميد كلية الهندسة في الجامعة الدكتور جوزيف أسد، رئيس جمعية الطاقة الوطنية غسان خوري، رئيس تجمّع صناعيي البقاع نقولا ابي فيصل، وممثلين عن ثلاثين مؤسسة تعنى بانتاج العرق والكحول من مختلف المناطق اللبنانية.
وفي ختام الورشة، تلا المهندس لحود التوصيات التالية:
1-احترام المواصفات الخاصة بالتعاون مع مؤسسة المعايير والمواصفات libnor لتطوير قطاع العرق.
2 مراقبه النقاط الحرجة اثناء تصنيع العرق
3- اصدار دليل لقطاع العرق
4- مشروع دراسي حول زراعة اليانسون.
5-العمل على تنظيم وحماية التسويق الجغرافي الخاص بالعرق.
6 التسويق والاستمرار بدعم العرق عبر ايام المونه وايام العرق.
وكان المهندس لحود ألقى كلمة جاء فيها:” يشرفنا ان نكون معكم اليوم في يوم العرق اللبناني الثالث في زحله, لان زحلة مرتبط اسمها بالعرق اللبناني، في تاريخها وتراثها، ونحن نأمل ان يبقى هذا الموضوع مرتبطاً بكل خطواتنا مع الفاعلين في زحله لتطوير هذا الموضوع.
لقد نظمنا يوم العرق الاول في تموز 2018، وكان معرضاً تسويقياً، وقد تعاونا بهذه الفكرة مع وزارة الخارجية والمغتربين، اما اليوم العرق الثاني فتكرم فخامة الرئيس ميشال عون برعاية هذا النشاط وحصوله في زحله في تموز 2019، اما هذا العام وايمانا منا بضرورة استمرار فعاليات يوم العرق و نظرا للظروف الصعبة الصحية والاقتصادية اقمنا ورشه العمل في زحلة، لكي يستمر هذا المنتج بالتألق.
احيي في المناسبة وزير الزراعة الدكتور عباس الحاج حسن على ثقته ودعمه، كما انوه بالدعم الكامل الذي يولينا اياه الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي نعمة الله الهاشم وعلى حرصه على التعاون الوثيق بين جامعة الروح القدس ووزارة الزراعة. واليوم اتبعنا في ورشتنا على ايام العرق وخرجت توصيات مهمة تستطيع ان تساعد وزارات الصناعة والزراعة والاقتصاد وغرف التجارة على برنامج عمل هذا القطاع.
نحن حريصون على ان تبقى زحله هي التي تستضيف يوم العرق اللبناني وادعو الفاعلين في المدينة الى الحرص على ان تبقى زحلة هي التي تستضيف كل ايام العرق من كل لبنان لان زحلة قادرة ان تجمع منتجي العرق الذين اتوا اليوم من جميع المناطق رغم الظروف الصعبة ونحن نفتخر بكم ونقدر تضحياتكم في النوعية والمواصفات التي تقدمونها، ونحن الى جانبكم لكي تنطلقوا من زحلة الى كل المناطق اللبنانية وللانتشار والعالم لانكم تستحقون. اليوم لدينا فرصة ان نصدر لكي ندخل العملة الصعبة الى لبنان. ان العرق هو من المنتجات الاصلية التراثية والتقليدية التي تتميز بها الصناعة اللبنانية وتنتشر هذه الصناعة في مختلف المناطق اللبنانيه بحوالي 25 منتج في البقاع 15 في جبل لبنان 7 في الشمال 6 في الجنوب، بالاضافه الى المنتجات المنزليه واضع خدمات وزارة الزراعة امام الذين ينتجون في المنازل للتواصل معنا ومع وزاره الصناعة لمساعدتهم للحصول على اسم مسجل للمساعدة على التصدير. ان عدد المسجلين في الوزارة من منتجين للعرق هم 30 منتج اغلبهم من منتجي النبيذ، ومن ضمن الاستراتيجية التب تتبعها وزارة الزراعة هي دعم المنتجات اللبنانيه ومنها العرق، وقد اتفقنا مع وزارتنا في كندا لتنظيم يوم للمونة والمطبخ اللبناني ،وذلك يوم الخميس في 18 تشرين الثاني، وسيفتتح الورشة بحضور وزراء الخارجية والزراعة والاقتصاد والتجارة، وذلك بعد نجاح التجربتين السابقتين على النبيذ وزيت الزيتون.
وفي هذا اليوم نقوم بتعريف المستهلك المحلي والمنتج وفتح اصواق عالميه بهدف زيادة التصدير والاستهلاك، مما يعكس مباشره على زيادة المساحات المزروعة وهو عنصر ايجابي على الاقتصاد الوطني، كما علينا تحديث التشريعات للمشاكل التي يواجهها هذا القطاع مثلا:
1 كيفة الانتاج والتصدير
2 المنافسه من قبل المشروبات الكحوليه الاخرى
3 عدم تسويق كافي في المطاعم وادعو الانتشار على المحافظه على هذا التراث ودعم لبنان.
كما احيي الملحقين الاقتصاديين واحثهم على تسويق العرق مثل النبيذ، لقد وصلنا الى امريكا واوروبا وسنصل الى الصين قريبا.
وثمن لحود جهود مصلحة الزراعة في البقاع وجمعية الطاقه الوطنية و نشاط التسويق و غرفه التجارة وكلية الزراعة في الجامعة اللبنانية.
واثنى لحود على نشاط وزير الصناعه واصفا اياه بالرجل المناسب في المكان المناسب وهو مشجّع للصناعة والاستثمار في لبنان قبل ان يعين وزيرا للصناعة، مشيدا بمتابعته لادق التفاصيل، اليوم هي فرصة لنا في وزارة الصناعة للاستفادة من شخص شفاف كالوزير بوشكيان.”
وألقى الوزير بوشكيان كلمة جاء فيها:”
نلتقي اليوم في زحلة البردوني، زحلة وادي العرايش، زحلة العرق البلدي والكرمة والعنب. اختياركم لمكان عقد الورشة له دلالة كبيرة، في رحابِ جامعةِ الروح القدس التي تبادر وتبدع، تنشِّىءُ الأجيال وتربّي الطلاب، تنوِّع الاختصاصات وتجدِّد البرامج التعليميّة، وتقف سنداً ودعماً قوياً إلى جانب أسرتها التعليمية والطلابية والاداريّة.
دورُها الوطني نابع من ينبوعِ رهبانية مارونية لبنانية بلديّة وطنية مترسّخة في عمق التاريخ اللبناني، وفي جذور الثقافة اللبنانية، وفي حضارة الإرث اللبناني. ولذلك، أجد لزاماً عليَّ أن نُوَجِّه جميعاً التحيّة إلى الرئيس العام للرهبانية قدس الأباتي نعمة الله الهاشم وإلى جميع الرهبان الأصيلين الساهرين، بمقدار طاقاتهم وامكانات مؤسساتهم التعليمية والجامعية والاستشفائية، على مساعدة اللبنانيين ومواكبتهم.
كما أشكر جامعةَ الروح القدس، الجامعة العريقة عراقة لبنان التاريخ، أشكرها بشخص رئيسها الأب الفاضل طلال هاشم على استضافتنا.
أنوِّه أيضاً بجهود المدير العام لوزارة الزراعة المهندس لويس لحود الذي أصبح اسمُه مرادِفاً لمعارضِ النبيذ والعرق في لبنان والخارج.
أثمِّن كذلك الأمر دور وزارة الصناعة بشخص مديرها العام داني جدعون، ومعهد البحوث الصناعية بشخص المدير العام الدكتور بسام الفرنّ، ومؤسسة المقاييس والمواصفات بشخص المديرة العامة المهندسة لينا درغام. لقد اشتغلوا جميعهم وبالتعاون مع غرف التجارة واتحاد الكرمة والنبيذ، على دعم وتطوير قطاع المشروبات الروحيّة في لبنان سواء على صعيد المواصفات أو على صعيد الفحوص المخبرية والدراسات التحديثيّة.
أيّها السادة، أعتقد أنّكم أشبعتم موضوع ورشة العمل درساً وتمحيصاً. وبحثتم في كلّ جوانبه والتحدّيات التي تواجهه وكيفيّة تجاوز المشاكل التي تعيق تطوير قطاع العرق. وإني متأكّد أنّكم توصَلتم إلى خلاصات وتوصيات مفيدة وعملية.
وإذا سمحتم أن تأخذوا بالاعتبار بعض المسائل والعناوين التي قد تعطي اضافة إلى مداولاتكم. عند ذكر العرق، نقول فوراً الكركة التقليدية الموجودة بكلّ فخر في كلّ بيت لبناني تقريباً. ويتزامن موسم قطاف العنب مع موسم ” شَيْل” العرق الذي يلتمّ حوله أبناء القرى ويتذوّقون العرق الجديد المأطّر المثلّث الطيّب المذاق. العرق هو مشروبُ أجدادِنا وآبائنا. نريد أن يبقى مشروبَ أبنائِنا وشبابِنا، ويظلّ مبيِّضاَ مآدِبَنا وحفلاتنا ومناسباتنا. نريد من جيلنا الصاعد أن يفتخر بالعرق ويطلبه في المطاعم والسهرات الليلية والحانات.
وبما أن هناك مشروباً شبيهاً للعرق في اسبانيا واليونان وقبرص والمكسيك، يتطلّب تمييزُ العرق البلدي خلقَ هويّة له وعلامة تجاريّة معروفة باسم العرق اللبناني، مع الإشارة على الزجاجات إلى المكوّنات وطرق التصنيع والتعبئة والتخمير، في تصميمٍ على تثبيت الجودة والمواصفات والمعايير، والالتزام بنوعيّة تصنيع ممتازة ومستدامة.
أيّها السادة،
إنّ غالبيّة مصنّعي النبيذ في لبنان، يصنّعون العرق أيضاً. إنطلاقاً من هنا، أطرح فكرة أن تشمل معارض النبيذ التسويقيّة في لبنان والخارج أجنحة للعرق أيضاً، فيتمّ الترويج المشترك للنبيذ والعرق معاً. ولمً لا ضمّ الزيت اللبناني إلى ثنائي العرق والنبيذ، فيصبح لدينا مثلّث انتاجي صناعي غذائي مميّز بالجودة والمذاق، فتشكِّل هذه السيبة ركيزة وقوّة دفع تصديرية الى الخارج.”
الشاوي
وألقى رئيس المجلس الوطني للكرمة والنبيذ ظافر الشاوي كلمة:” شرفني مدير عام الزراعة بدعوته لي للمشاركة في نشاط البوم وطلب مني أن ألقي كلمة بهذه المناسبة نظرا لكون زميلي الدكتور كارلوس عضم رئيس نقابة منتجي الكحول والخمور والمشروبات الروحية عاجزاً عن الحضور لأسباب صحية. قطاع العرق هو أحد القطاعات الإنتاجية الذي يستحق أن نوليه الإهتمام لا سيما لما لهذا المنتج من إرتباط بتاريخ لبنان وثقافة المجتمع اللبناني ونحن اليوم في منطقة زحلة وهي البلدة التي ارتبط اسمها بإسم العرق. وأود في هذه المناسبة لفت النظر إلى أن معرفة العرق في الخارج إزدادت بشكل ملحوظ وتخطت الجالية والمطاعم اللبنانية وأصبحت مطلوبة من سكان البلاد الأصليين. ولا بد لنا أن نستهل هذه المناسبة لنطلب من الوزارات المعنية العمل على تنظيم يوم للعرق اللبناني في الخارج على غرار يوم النبيذ اللبناني وهنا استذكر التجربة الناجحة في قطاع النبيذ التي يمكن أن تكون نموذجا يحتذى به في جميع القطاعات الأخرى لا سيما قطاع العرق. ومن الضروري أن نؤكد على مفهوم تحويل الاقتصاد اللبناني من إقتصاد ريعي إلى إقتصاد منتج وهو شعار الدولة اللبنانية في السنوات الأخيرة، السنوات العجاف ، ولو كان اقتصادنا كذلك منذ أعوام لما آلت الأمور إلى ما نحن عليه اليوم.”
وألقى عميد كلية الهندسة في جامعة الروح القدس كلمة:” المطلوب من الجامعات ان تكون على تواصل مباشر مع الصناعيين اللبنانيين لخلق قيمة مضافة بكل صناعتنا ونزيد من قدرتها التنافسية لكي نصدرها نحو الأسواق العالمية وبالتالي تكون مصدر للعملات الأجنبية التي نحن بأمس الحاجة الها، ومنها حامعة الروح القدس، التي قامت بدمج كلية العلوم الزراعية بكلية الهندسة، للانتقال من الطرق التقليدية بالزراعة للطرق الحديثة واستخدام التقنيات الهندسية بالتصنيع الغذائي. العرق اللبناني اليوم، متل أغلبية منتجاتنا الزراعية والغذائية، يواجه منافسة كبيرة على الصعيد العالمي خصوصا من مشروبات شبيهة من فرنسا، ايطاليا، اليونان او تركيا. لذلك من الضروري ان نرتقي بانتاج العرق اللبناني للمستوى العالمي خصوصا على صعيد احترام معايير الجودة، والثبات بنوعية الإنتاج (consistency)”.
وتحدث رئيس جمعية الطاقة الوطنية غسان خوري:” واكبت الجمعية منذ أول يوم مسيرة تطوير وتسويق العرق التي عمل عليها المدير لويس لحود بالتعاون مع اتحاد الكرمة والنبيذ، وتستكمل الجهود هذا العام بانضمام وزارة الصناعة وحضور معالي الوزير جورج بوشكيان مشكوراً. للسنة الثالثة تضع الجمعية يدها بيد وزارة الزراعة لتنظيم يوم العرق اللبناني. هذا العام وبعد انقطاع قسري فرضته الكورونا، كان للقائنا طابع خاص وهو المساعدة على تنظيم القطاع وتحفيز المبادرات الاستثمارية فيه، ومواكبة مصنعيّ العرق تقنياً والمساعدة على تطبيق BEST PRACTICES بالانتاج والتسويق، وهذا حصيلة 4 محاضرات ركزت على النقاط التالية
– أولاّ عرض للنقاط الحرجة ومخاطرها خلال تصنيع العرق التقليدي
– ثانياً أهمية وخصوصية اليانسون بانتاج نوعية العرق اللبناني
– ثالثاً زيادة الانتاجية واحترام معايير الجودة العالمية وسبل تحسين عملية التقطير بالتعرف على التقنيات الحديثة المتوفرة.
– رابعاً مقومات التسويق الناجح لتفعيل آليات التصدير وفتح أسواق عالمية جديدة
وجودنا اليوم ونجاح هذه الورشة يؤكد أهمية التكامل والتعاون بين الادارات الرسمية والقطاع الخاص والجامعات وغرف التجارة والنقابات والتعاونيات وكل اصحاب الشأن.
يبقى العرق تراثاً لبنانياً أصيلاً وعلامة لبنانية فارقة بالاسواق العالمية. والعرق اللبناني مردوده 100% للإقتصاد اللبناني.”