“اليوبيل” تضاف الى رصيد زحلة بالتراث المسرحي والغنائي دور زحلة “المدينة التي بنيت على يد أهلها” لا ينتهي

إنتهى بالأمس عرض”اليوبيل”. المسرحية التي رعتها بلدية – زحلة معلقة  وتعنايل من ضمن مهرجانات صيف 2022، والتي كان يفترض عرضها قبل عامين لمناسبة المئوية الأولى لولادة لبنان الكبير، ولكنها تأخرت بسبب الظروف القاهرة محليا وصحيا.

المسرحية من إخراج الشاعر والأديب الدكتور جورج كفوري، شارك فيها اكثر من 50 راقص وراقصة وممثل، كلهم من الزحليين، كما يصر المخرج، كون المسرحية تتحدث عن زحلة،. وقد أعدت الكوريغرافيا لها الفنانة المبدعة شانتال راباي، بمشاركة أكاديمية سوان دانس التي ترأسها، وكانت الاغاني من تلحين غسان زرزور، وتوزيع وتسجيل أندره عطا، الغناء جوقة مار الياس المخلصية، والإضاءة والصوت لمايك توما.

أبدع جورج أسطا، حليم كرم، ايديت معوف، ايلي قضماني، ربيع عبده، الياس اوبا، بيرلا أبو خاطر، ميرا بعبداتي في أدوار البطولة، وأمتعوا الحاضرين بمشاهد حملت من طرافة الزحلي وعنفوانه تشاركوا في مع ممثلين آخرين. فكانت مسرحية تستحق الإنتظار. وعرضها ولو متأخرا يخلف رصيدا من الأغاني والأناشيد المشحونة بالحماس الزحلي، والتي يصلح لبعضها أن يضاف الى أناشيد زحلة الفولكلورية، لما تحمله من بصمة جيل، قادر وبحماس أن يعبر عن وطنيته التي تنبع أولا من زحليته.

الطاقات التي وضعت في الرقص والغناء عكست كلمات العنفوان التي تجسدت في أكثر من مشهد بالمسرحية، والتي توزعت على ستة مشاهد. ليختبر الحضور نحو ساعتين من العنفوان الزحلي، الذي جسدته خصوصا المشاهد الأخيرة. والتي وجهت رسائل عديدة لجهة أهمية التكامل بن المدينة والسهل.

فتفاعل الجمهور بشدة مع بعض ما قيل، وخصوصا لجهة كون زحلة كما جاء في المسرحية “معودة تدفع  الثمن، بس نحن رح ننتصر وزحلة رح تطلع من تحت الرماد…  معركة زحلة هي ضد الحقد والشر…والحب ما بيموت.. والعلم الزحلاوي رح يضل يرفرف والنشيد رح يتعالى…” أما الأغنية التي حصدت تصفيقا كبيرا فقد جاء فيها ” زحلة على جبين الدني، رشت نجوم  ملونة، زحلة السهر زحلة الوتر، زحلة عروس مزينة…علّي البيادر وانزلي فوق الروابي تنقلي،  قالوا زحل أرضها زحل،  إنتي إزحلي لفوق زحلي.. يا دروب الغزلان زحلة، يا مربى الفرسان زحلة، يندهلك لبنان زحلة هللي… هللي وتهللي مجدي الك كاسك الي..”

“لم ينته العرض ولا انتهت المسرحية. لبنان الكبير صار حقيقة ثابتة، كل المؤامرات التي حاكوها ليعودوا ويقسموا لبنان فشلت. مرت سنتان ومئة سنة قبلها، وستمر مئات السنوات، ولبنان الكبير، سيبقى يترسخ سنة وراء سنة. عيدنا اليوم وقفة ايمان وعهد على نفوسنا، أجيالنا التي ستولد أننا سنكمل مع لبنان، ورسالة لبنان. المسرحية لا تنتهي سيستمر عرضها. لبنان الجديد، يخلق عالما جديدا عالما من الفرح، العدالة والسلام، ومن الإبداع والحرية والوحدة، إبقوا سائرين نحو الغد وبالتأكيد ستصلون.”

وهكذا إختتمت المشاهد في المسرحية مع الجيل الجديد الذي سيحمل الشعلة، شعلة زحلة التي قال عنها رئيس البلدية في كلمة القاها قبل بدء العرض، أنها تأسست على يد أهلها. مشددا على “أننا لم نرث مدينة لا من الفينيقيين ولا من الرومان، إنما اسسنا مدينتنا.  ولهذا كانت رغبتنا بعرض هذه المسرحية التي تجسد فعلا المدينة، والهوية الزحلاوية والشخصية الزحلاوية، ودور زحلة باعلان دولة لبنان الكبير.”

Exit mobile version