كتب يوسف ساسين
رغم الوضع الصعب الذي يمر به لبنان من كافة النواحي الاجتماعية الاقتصادية والخدماتية، إلا أن فرصة أمل تضيء في سماء قضائنا وفي المناقصة التي تقام في نهاية السنة لتلزيم كهرباء زحلة، والتي هلل لها بعض نوابنا، والذي نسي أن هذا التلزيم أتى نتيجة مطالبة فعاليات زحلة؛ والبعض الآخر يختلف على المناقصة إعلامياً وكلامي، وكأن المشكلة في التلزيم أو من سيأخذ هذا التلزيم. ونسي نوابنا الكرام أن كهرباء زحلة لا تغطي كل قضاء زحلة بشكل كامل، ومعاناة المناطق المحرومة بدون كهرباء كبيرة جدا. وبسبب مشكلة الكهرباء، المياه مقطوعة عن هذه المناطق، لأن محطات الضخ ليست من ضمن شبكة كهرباء زحلة. كما نسي نوابنا بأن المناطق خارج كهرباء زحلة تدفع فواتير خيالية للمولدات الخيالية والتي تصل عند أغلبية الأهالي إلى ١٠٠/١٠٠ من معاشهم علماً أن التقنين قاس جدا. ولم يشمل خلاف النواب على كهرباء زحلة مصدر الطاقة البديلة لتخفيف الفاتورة على أهلنا في القضاء وكأن المطلوب واحد : من سيأخذ كهرباء زحلة، ونسي هؤلاء المحبين معاناة أهلهم في القضاء.
الدكتور يوسف نجيب ساسين