على رغم ان نائب رئيس مجلس النواب السابق #ايلي الفرزلي قد خفّف في الاسابيع الأخيرة حراكه السياسي العلني واطلالاته الاعلامية، بعدما تحدث بصراحة عن “عملية الغدر” التي تعرّض لها ابان جولة الانتخابات النيابية الاخيرة وأدت الى خروجه القسري من المجلس، من دون ان يغفل ذكر “الغادرين” بالاسم، وهم “الثنائي الشيعي بالدرجة الاولى” الذي وعده ركناه بالدعم وحنثوا ولم يفوا، إلا ان ثمة اصرارا من جهات على الايحاء من حين الى آخر بانه انما يعدّ العدة لانعطافة سياسية وشيكة عبر التنسيق مع شخصيات ستأخذه في نهاية المطاف الى مربع سياسي لا يتوافق مع المربع الذي ما بارحه منذ اكثر من اربعة عقود عبر عملية قطع مع تاريخه وقناعاته التي لطالما مارسها عن حماسة وطيبة خاطر.في معرض رده على تلك “الاتهامات” التي سيقت اليه، يذكّر الفرزلي بالقول المأثور: “تهمة لا أدفعها وشرف لا أدّعيه”.ومع انه لا يجد ضرورة وحاجة ليتكلف عناء الرد والتوضيح، فانه يجيب تحت الالحاح: “بصراحة اقول لست بحاجة الى من يأخذني بيدي الى عند السفير السعودي او قائد الجيش. فالذين يعتبرون الامر تهمة وانعطافة في مساري السياسي الطويل يعرفون تماما انه في ذروة الانقسام والتوتر السياسي كانت ابوابي مفتوحة للسفير السعودي وكنت دوما ازور…