مؤتمر الإنتشار الزحلي يتابع اعماله اليوم وجلسة الإفتتاح تحدد خارطة الطريق لتعاون إضافي بين جناحي زحلة

يتابع مؤتمر الإنتشار الزحلي لقاءاته في قصر بلدية زحلة اليوم، والتي ستتضمن ورشتي عمل الاولى لدعم المشاريع والاعمال المتوسطة في زحلة، والثانية حول المباني الترثية، على أن يستكمل البرنامج مساء بمشاركة في سوق “يا عيني ع البلدي” في البارك البلدي.

وكان المؤتمر قد إفتتح صباح أمس بمشاركة إغترابية واسعة، وحضور للشخصيات والفعاليات التي تقدمها نواب زحلة وقضائها وأساقفة المدينة.

بعد النشيد الوطني وإفتتاح بأغان من تأدية فرقة عنقود بقيادة روزي غره، إنطلق المؤتمر بترحيب من قبل عضو المجلس البلدي ميشال بو عبود، فكلمة لرئيس جمعية زها أمين عيسى الذي تحدث عن الهدف من إنشاء الجمعية منذ سنة 2017 لتوطيد الروابط بين المدينة وسكانها وأهلها بالإنتشار، وتحدث عيسى عن هدفين للجمعية الاول تثبيت الإنتماء بالمدينة وهذه من اسهل المهمات. والثاني المساهمة ببناء الانسان ليتمكن بكفاءاته وقدراته الانطلاق بمستقبله. وتحدث عن الخطوات التي حققتها زها خلال السنوات الماضية لتحقيق هذه الأهداف، مشجعا نشوء مزيد من نواد لزحلة في الخارج لما أثبتته خلال الأزمة من قدرة على مساندة الزحليين المقيمين.

الى كلمة لرئيس بلدية زحلة – معلقة وتعنايل اسعد زغيب الذي إعتبر أن جمع الإنتشار الزحلي كان حلما وصار اليوم حقيقة. وتابع “هم الحفاظ على الروابط بكل اشكالها هو هم كل زحلاوي، وهذا اساس قوتنا، لأن قوتنا هي بتعاون الكل الافراد والاندية، المقيمين والمنتشرين، وبزيادة التفاعل بين بعضنا، وبخلق lobby مستعد للوقوف الى جانب زحلة وكل قضاياها الانمائية. وبوضع خطة عمل مستقبلية لتنمية القدرات في مجتمعنا الزحلاوي. وإرساء مبدأ التعاضد الاجتماعي بين المقيم والمنتشر، وقوتنا بخلق اندية زحلية جديدة بكل بقعة ارض عليها زحلاوي.وهذه رسالة مقدسة، لان كل نادي بالخارج هو مكان زحلاوي مقدس للتلاقي والبحث بكل الشؤون الزحلية.”

وإعتبر زغيب” أنه لا يوجد مكان في العالم خسر ثلثي سكانه بسبب الهجرة ولكنه نهض وإنتصر إلا زحلة، لأن الزحالنة خلقوا من الضعف قوة  وانتصروا على قدرهم، واستطاعوا أن يثبتوا  للعالم انهم شعب يستحق الحياة.”

ولفت الى الدور الذي لعبته زها في تنظيم الإنتشار الزحلي منذ سنة 2017 بحيث صار الحديث عن المنتشرين  بأهمية الحديث عن المقيمين. وجدد الوعد بجعل الزحليين شركاء دفاعا عن التاريخ وصناعة المستقبل. وان تبقى زحلة بقلب كل زحلي منتشر في العالم، وننقل بذرة المحبة الى قلب الاجيال الجديدة .

خاتما “بأننا أولاد مدينة لم نرثها لا عن الفينيقيين ولا الرومان إنما أهلنا وأجدادنا أسسوها وكلنا مسؤول عنها.”

وكانت مداخلة لوزير الصناعة جورج بوشيكيان اعتبر فيها أن دعم زحلة يكون بدعم منتجاتها ومن هنا أعلن عن السعي لإطلاق برنامج إسمه صنع في زحلة وأمل من المنتشرين تشجيعه.

وتوالت الكلمات بإسم نوادي زحلة في الإنتشار، فكانت كلمة لنقولا الشقية مؤسس إتحاد أندية شمال اميركا الذي أكد ان النوادي هي شريكة لزها وأعرب عن الرغبة بالمشاركة في لقاءاتها والتخطيط للمستقبل.

وتحدث عن الدور الذي لعبه الإتحاد في تأسيس النوادي الزحلية، ورغبته بولادة المزيد منها لتفعيل دور الإغتراب الزحلي بشكل افضل. مؤكدا ان هم المنتشرين أن يتعرف أولادهم الى زحلة ويتعلقوا بها كما نحن نتعلق بها.

الى كلمة لرئيس نادي اوتوا- زحلة كريم صدقة الذي شدد على مزيد من التعاون،  ومؤسسة نادي زحلة فرنسا جوزيان تامر التي تحدثت عن العاطفة التي يحملها المنتشرون الزحليون لمدينتهم وترجمت خصوصا بالحماس الذي أبدوه خلال أزمة لبنان. وشددت على أهمية توحيد الجهود لتحقيق أهداف مستدامة تسهم في ترسيخ الإنتماء ودعم الأجيال الشابة خصوصا.

كما أطل من أوستراليا  كل من عضو مجلس كانتنبري جورج زخيا الذي شدد على اهمية تطوير علاقة التواصل بين زحلة ومقاطعته لخلق مزيد من التعاون والسيدة سلوى ساسين عضو تجمع الزحليين في أوستراليا التي أبدت إستعدادا إضافيا للتعاون.

بعد إستراحة قصيرة تابع المؤتمر أعماله بعرض للأعمال الخيرية والإنسانية والإجتماعية التي ساهم بها الإنتشار الزحلي عن طريق الجمعيات والنوادي والهيئات، ويمكن تفعيلها بشكل أفضل، فكانت كلمة بإسم تجمع الجمعيات الزحلية ألقتها كريستيان عيسى نحاس، التي عرضت بشكل مفصل لأرقام المساعدات التي تلقتها زحلة من الإغتراب وكيفية توزيعها آملة مزيد من التعاون للمرحلة المقبلة. وتحدث يوسف زرزور بإسم نادي أبناء أنيبال وطموحاته آملا الدعم للنادي الذي يحمل إسم زحلة. وعرضت الدكتور وديعة الخوري للجهود المبذولة في سوق “يا عيني ع البلدي” الذي سيزوره المنتشرون اليوم أيضا، وقدمت الدكتور منال مسلم بإسم لجنة المساعدات المدرسية جردة بأعمال اللجنة ودورها في منع التسرب المدرسي، وتحدثت عن اهمية المساعدات الإضافية التي يمكن أن تحصل عليها اللجنة في دعم التلاميذ كما الأساتذة. وعرضت دانيال الخياط مشروع “ع دروب زحلة” الذي خلق ثمانية مسارات سياحية بيئية،  في اطار مشروع تفيل السياحة المحلية في نطاق زحلة، وقد درب المشروع ادلاء محليين من شابات وشبان  زحلة لمرافقة الزائرين على هذه المسارات. وتمنت الخياط من المنتشرين أن يكونوا سفراء لها ليشجعوا الزحليين على زيارتها خدمة للأهداف التي أملوا بتحقيقها.

بعدها لبى الحاضرون دعوة كريستيان عيسى للغذاء في  Domaine des Tourelles وتابعوا بزيارة الى متحف مطرانية سيدة النجاة.

 

 

Exit mobile version