كتب عيسى يحيى في نداء الوطن،
خالي الوفاض وفارغ الجيوب من أي حلول للأزمات التي تمرُّ بها محافظة بعلبك الهرمل بدءاً من الخبز وليس انتهاءً بمراقبة الأسعار، حلَّ وزير الإقتصاد أمين سلام ضيفاً على المنطقة متنقلاً بين بعلبك، عرسال، القاع والهرمل مستمعاً الى المعاناة والهموم وعاجزاً أمام تأمين ما تحتاجه الناس.
لا تحتاج بعلبك الهرمل لزيارات على الأرض كي تتعرف إلى حجم المشاكل التي يعاني منها الناس هنا، فالخبز الذي يشترونه بالقطارة وطوابير الانتظار الممتدة على الأرصفة، وحصة الأفران من الطحين التي لم تقم وزارة الإقتصاد بزيادتها للمنطقة، والمازوت المفقود منذ شهر وسعر الصفيحة منه لامس الخمسين دولاراً، وما بينها غلاء فاتورة المولدات وأسعار المواد الغذائية والسلع، كلها مشاكل وهموم تعاني منها المنطقة فيما تغيب وزارة الإقتصاد وفرقها عنها منذ بدء الأزمة وعلى أيام المواد المدعومة. ويحاول وزير الإقتصاد المتنقل بين المناطق والمحافظات أن يختلف بأدائه عن الحكومة والوزراء العاجزين عن حلّ مشاكل الناس، وإن كان قد طرح نفسه مرشحاً لرئاسة الحكومة يطرح نفسه اليوم مختلفاً عن زملائه علّه يحدث فجوةً في جدار الأزمة ويخفف عن الناس عبء الهموم، حيث عاين طوابير الخبز على أرض بعلبك، وفاتورة الاشتراك وفقدان المازوت، زافاً خبر استمرار دعم الخبز لسنة إضافية بتمويل من البنك الدولي.
الزيارة بدأت بجولة على برادات رئيس تجمع المزارعين في البقاع ابراهيم الترشيشي ثم زيارة لمطاحن سنبلة، لينتقل بعدها الوزير والوفد المرافق الى بعلبك حيث كان لقاء مع محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، ثم كانت جولة في سوق بعلبك اطّلع فيها الوزير عن كثب على أزمة الخبز أمام أفران نصرالله وزحمة الطوابير، ثم عاين أحد المولدات محذراً من تسعير الفاتورة بالدولار كي لا يتم تسطير محاضر ضبط بحق المخالفين.
وأكد ان “الدعم على الخبز لن يرفع، فقد حصلت الوزارة على قرض من البنك الدولي لإطالة أمد الدعم لسنة قادمة، ونحن نعلم بأن المواطن لا يتحمل أن نتلاعب بلقمة عيشه، ولا يمكن بين ليلة وضحاها أن نقول له سعر ربطة الخبز ارتفع من 13 ألف ليرة إلى 40 ألفاً، فالدعم باق، ونحن نعمل على آلية بعد الانتهاء من قرض البنك الدولي، ليصبح هناك دعم مباشر للناس الذين هم فعلا بحاجة للاستفادة منه بشكل مدروس”.
بعدها انتقل الوزير الى عرسال حيث كان له لقاء في البلدية بحضور النائب ملحم الحجيري، ثم انتقل الى بلدة القاع حيث اطلع على مركز الجمارك الحدودي بحضور النائب سامر التوم والمجلس البلدي، وكان ختام الجولة في الهرمل حيث عقد لقاء في البلدية بحضور النائب ايهاب حمادة.