أشار مدير مستشفى بعلبك الحكومي عباس شكر، إلى أن “المستشفى يفتقر إلى جهاز تمييل للقلب والشرايين، وجهاز تصوير السكانر معطّل منذ نحو السّنة، وثمّة أجهزة بحاجة إلى صيانة، ولا نحتمل المزيد من تأجيل تأمين المستلزمات الضّروريّة لتوفير الرّعاية اللّازمة للمرضى بالشّكل اللّائق”.
وركّز، خلال لقاء إعلامي في بعلبك، على أنّ “مستشفى بعلبك الحكومي كان المتصدّي الأول في لبنان لجائحة “كورونا”، وكنّا نستقبل يوميًّا نحو 100 مريض، ونجري ما يقارب الـ60 صورة سكانر كلّ يوم، وعشرات الصّور الشّعاعيّة، ممّا أدّى إلى استنزاف الأجهزة وتعرّضها إلى أعطال”، مبيّنًا “أنّنا طلبنا قبل نحو السّنة من وزارة الصحة العامة صيانة العطل الطّارئ على جهاز “السكانر” وإصلاحه، وقد أخبرني وزير الصحّة في حكومة تصريف الأعمال فراس أبيض يوم الإثنين الماضي، أنّ الشّركة المتعهّدة لأعمال تصليح الأعطال، تقدّمت للوزارة بفاتورة قيمتها 70 ألف دولار، في حين أنّ ثمن القطعة الواجب استبدالها في الصين 10 آلاف دولار”.
وأوضح شكر أنّ “هذا الأمر لا علاقة للمستشفى به لا من قريب ولا من بعيد، فهي عروض تقدَّم من شركات إلى الوزارة مباشرةً، وينبغي أن تحال الشّركة المتعهّدة على التّحقيق والمساءلة في حال وجود أيّ مخالفة قانونيّة”، مجدّدًا مطالبته أبيض بـ”تأمين إصلاح السكانر بحسب الأصول، فلا ينبغي تعريض حياة المرضى للخطر بأن نطلب منهم الانتقال إلى مراكز استشفائّية أخرى لإجراء الصّور الشّعاعيّة، ثمّ العودة لتلقّي العلاج”.
وذكر أنّ “المستشفى كان أيضًا بانتظار تأمين جهاز لتمييل القلب والشّرايين، بعدما أمّن وزير الصحّة السّابق حمد حسن المبالغ المطلوبة من جهات مانحة، إلّا أنّنا حتّى الآن لم نحصل على هذا الجهاز، فهل نترك مريض القلب الّذي لا قدرة له على تحمّل كلفة الاستشفاء في المستشفيات الخاصة، عرضة لمخاطر الموت؟”. وأعرب عن أمله “إنصاف مستشفى بعلبك الحكومي بتأمين جهاز تمييل للقلب والشّرايين، والمستلزمات والأجهزة الضّروريّة والملحّة وبخاصّة السكانر”.