قدم رئيس “تكتل بعلبك الهرمل” النائب حسين الحاج حسن، التعازي في بلدة عرسال للنائب ملحم الحجيري بوفاة والده.
كما قدم واجب العزاء لعائلة المغدور محمد علي رايد، برفقة النائب الحجيري، وأكد أن “المجرمين ليس لهم عائلة ولا عشيرة، ولا دين ولا مذهب، هؤلاء ينتمون إلى الشيطان، ويحركهم الشيطان والظلام والغرائز، وبالتالي لا يدافع عنهم أحد على الإطلاق”.
وقال: “ابن عرسال هو كابن بعلبك والهرمل وأي بلدة أخرى في لبنان، حياته وكرامته وعرضه وماله ووجوده يجب أن يكون مصانا بكرامة، كما كل أهالي بعلبك الهرمل وكل اللبنانيين. وعرسال هي مدينة مقاومة، تاريخها مقاوم، والغالبية الساحقة من أبنائها من الكادحين الذين يسعون وراء رزقهم وقوت عيالهم”.
وتابع: “كما استهدف ظلما ابن رايد، استهدف ظلما ابن التالا في الهرمل، وضحايا جريمة طرابلس المروعة، فالمستهدفون من العصابات هم شركاء في الهم. حمى الله المواطنين جميعا من العصابات التي تعيث في البلاد فسادا”.
وشكر للجيش والقوى الأمنية “جهودهم في مواجهة العصابات. قبل مدة قدمنا التعازي لآل عز الدين، وكان مطلبنا توقيف القاتل لأبناء عز الدين، وتم توقيفه، والقوى الأمنية مدعوة إلى الإسراع في اعتقال أفراد العصابة التي اعتدت وقتلت ابن رايد وكادت أن تقتل أخويه من أبناء العائلة نايف حسين رايد وحسين صالح رايد، والذين اعتدوا على ابن التالا في الهرمل، لتطبيق عدالة الأرض، وأمام المجرمين بالتأكيد عدالة السماء”.
وأكد أن “هؤلاء المجرمين، من أي عائلة كانوا، ولأي مذهب انتموا، لن يستطيعوا أن يوقعوا بين أهل المنطقة الواحدة. فالمجرم مجرما، والمظلوم مظلوماً، سواء في هذه المنطقة أو في طرابلس أو صيدا وفي أي مكان”.
ودعا القوى الأمنية مجددا إلى “بذل المزيد من الجهود لتوقيف المعتدين على كل مظلوم، بهدف السلب أو السرقة أو القتل أو الجرح أو أي اعتداء، ومن يقوم بمثل هذه الأعمال هو معتد ظالم، ومجرم وقاتل”.
وأعلن: “نحن كجهة سياسية ونيابية، لن نترك قضية ابن رايد أو ابن التالا أو عز الدين أو قضية أي إنسان مظلوم، وسنتابع مع القوى الأمنية لتقوم بدورها في توقيف القتلة والمجرمين، فهذا يخفف من الوجع والألم، وكل نواب تكتل بعلبك الهرمل وكتلة الوفاء للمقاومة، وكل حزب الله وحركة أمل، وكل أبناء بعلبك الهرمل معكم وإلى جانبكم”.
وشدد الحاج حسن على “ضرورة أن تتمكن الدولة من وضع خطة التعافي للخروج من أزمتنا الاقتصادية والاجتماعية الموجعة لمعظم اللبنانيين الذين يعانون من هذا الوضع الصعب”.
وبدوره أكد النائب الحجيري أن “تكتل بعلبك الهرمل النيابي يستنكر أي اعتداء على أي شخص في أي مكان ولأي سبب، فما نشهده من إجرام هو وباء مرده التفلت الخلقي والعائلي وتفشي تعاطي المخدرات والابتعاد عن الدين والقيم”.
ودعا إلى “عمل مشترك من الجميع لنخرج نحن ومجتمعنا إلى بر الأمان”.
واعتبر أن “الشهيد المغدور محمد علي رايد، هو شهيد هذا الوطن بكامله، وهذه الجريمة الموصوفة التي كادت أن تؤدي إلى سقوط ثلاثة شهداء، نسعى جميعا، ونتابع مع القوى الأمنية، لنصل إلى الحقيقة كاملة وكشف واعتقال من ارتكب هذه الجريمة النكراء”.