أعلنَ النَّائبُ حسن مراد في كلمةٍ له من الأونيسكو عشَّيةَ الذِّكرى 52 لرحيلِ جمال عبدالنَّاصر، أنه سيرفضُ مشروعَ الموازنةِ المقترحَ أمام المجلسِ النِّيابيِّ يوم غدٍ؛ لأنَّه لم يرَ فيه أيَّ تغييرٍ جدِّيٍّ للسِّياسات التي أوصلَت البلدَ إلى ما هو عليه منذ 30 عامًا”.
وطالبَ مراد “بتشكيلِ حكومةٍ اليوم قبل الغد، وانتخابِ رئيسٍ جديدٍ للجمهوريَّةِ يؤمِنُ بعروبةِ لبنانَ، وسيادتِه، وحقِّه في استعادةِ أراضيه، وحمايةِ ثرواتِه بكلِّ الوسائل المتاحةِ، وأوَّلها المقاومةُ، ويستكملُ التَّحقيقَ الجنائيَّ، ويكرِّسُ استقلاليَّةَ القضاءِ، والفصل بين السُّلطات ويوقفُ الهدرَ والفسادَ”.
وقال: “من موقعنا النَّاصريِّ نؤكِّد الإيمانَ المُطلقَ بعروبةِ لبنانَ الواحدِ لجميعِ أطيافِه”، داعيًا إلى “تطبيقٍ كاملٍ لاتِّفاقِ الطَّائفِ، وإلغاءِ الطائفيَّة السِّياسيَّة، وبناءِ الدَّولةِ الواحدةِ في إطار اللَّامركزيَّةِ الإداريَّةِ، وإنشاءِ مجلسٍ للشُّيوخ، وسنِّ قانونٍ انتخابيٍّ عادلٍ يعتمدُ الدَّوائرَ الكبرى على قاعدة النِّسبيّة”.
وشدّد على أنه “لا يمكنُ للمواطنِ أن يصمدَ في دولةٍ تتخلَّى عن مسؤوليّاتها وترعى مصالحَ المصارفِ على حساب حقوقِ المودِعين المحقَّة، لذا لا يمكن أن نبنيَ دولةً في ظلِّ اللَّاعدالة وعدم وجودِ جهةٍ تستعيدُ للمواطنِ حقوقَه”.