بقلم لوسي بارسخيان،
في متابعة لمسلسل عمليات النصب التي تتكرر في شتورا وساحتها التي تضم تجمّع الصرافين، وقعت عملية إحتيال كبيرة بمبلغ 51 ألف دولار مساء الخميس، بطلها صراف شنطة معروف في الساحة ويدعى س.ي. وضحيتها صراف آخر من بلدة سحمر.وبحسب المعلومات فإن س.ي. الذي يعرفه معظم صرافي الساحة، وهو واحد ممن يتعاطون بمبالغ كبيرة من المال، طرح الصوت عبر مجموعات «الواتساب» التي يتعاون من خلالها الصرافون، طالباً مبلغ 51 ألف دولار، وعارضاً السعر الذي يشاؤونه، الى أن تجاوب معه ضحيته. حضر س.ي. الى شتورا مع المبلغ المحدد بالعملة اللبنانية بصناديق من الأموال «المجلنتة»، وهي العبارة التي يستخدمها الصرافون للدلالة على أن مصدرها هو مصرف لبنان مباشرة، وهي بالتالي تعتبر أموالاً موثوقة، لا يقوم الصرافون عادة بتفقدها.قرر س.ي. تبديل المبلغ في الساحة، من دون أن يقصد محل أي من زملائه كما كان يفعل سابقاً، ظنّاً منه أنه بذلك يتجنب إلتقاطه عبر تجهيزات المراقبة المجهزة في معظم محلات الصرافين.إلا أنه لدى تبادل المبالغ إشتبه الصراف الذي باع الدولارات بفارق في لون أحد الصندوقين اللذين أحضرت بهما الأموال بالليرة اللبنانية. ولدى محاولته فتح أحدهما لاذ س.ي. بالفرار غانماً بالمبلغ المذكور. ليتبين أن المبلغ الذي قام بتبديله لغم بكميات أوراق لا يمكن وصفها حتى بعملة مزورة.علماً أن عملية سلب سابقة أودت قبل أسابيع أيضاً بحياة محمد نايف رايد، وهو أحد صرافي شتورا، بعدما كان الأخير قد عرض لمبالغ من المال التي قام بتبديلها على أحد المجموعات المستخدمة من قبل الصرافين. الأمر الذي يمكن أن يؤدي الى فقدان الثقة في ما بينهم، وفقدان الثقة حتى بالمجموعات التي يستخدمونها.
#نداء الوطن