بويز: اتفاق الترسيم سيجعل لبنان شريكا لأوروبا والغرب ونتخوف من انقلاب الجانب الإسرائيلي عليه ونسفه

أكّد وزير الخارجيّة الأسبق فارس بويز، أنّ اتفاق ترسيم الحدود البحرية اللبنانية “سيجعل من لبنان بلدًا قويًّا وشريكًا لأوروبا والغرب وذا قيمة استراتيجيّة”.

ولفت، في تصريح إلى صحيفة “الشّرق الأوسط”، إلى أنّ “الشعب اللبناني يتطلّع إلى اتّفاق سليم وثابت وعادل، لا يكون عرضةً للتّلاعب لا من لبنان ولا من إسرائيل، وإلى توقيع عقود شفّافة مع الشّركات الدّوليّة”، مشدّدًا على “أهميّة أن يشكّل مدخلًا لتحسين علاقة لبنان مع الدول العربية، خصوصًا أنّ لبنان صاحب مصلحة بأفضل العلاقات مع الدّول الشّقيقة، لأسباب طبيعيّة كونه بلدًا عربيًّا، ولأسباب سياسيّة واقتصاديّة”.

وذكّر بويز في الوقت نفسه، بأنّ “النفط والغاز يحتاجان إلى استثمارات عربيّة وغربيّة، وهذه الاستثمارات لن تأتي إلّا إذا كان لبنان على أفضل حال مع هذه الدول”، مبيّنًا أنّ “التّرجمة الحقيقيّة لهذا التطوّر، لا تكون إلّا بعقود قانونيّة وشفّافة مع شركات دوليّة كبيرة وذات مصداقيّة”.

ورجّح أنّ “حزب الله يتّخذ موقفًا منفتحًا من اتّفاق التّرسيم، لسبب بسيط وهو أنّ الحزب يدرك تمامًا أنّ الأزمة الاقتصاديّة لن تحلّ إلّا باستفادة لبنان من ثرواته، ويدرك أيضًا أنّ عدم القبول بهذا الاتّفاق أو الانقلاب عليه، سينعكس سلبًا عليه وعلى بيئته، وعندها سيتحمّل مسؤوليّة الأزمات الّتي يتخبّط فيها لبنان”.

وشدّد على أنّ “حزب الله بات شريكًا مع الدّولة في هذا التّطوّر، ولا يريد إحراجها أكثر، ولن يفتعل مشكلةً جديدةً لها”، مبديًا تخوّفه من “انقلاب الجانب الإسرائيلي على الاتّفاق ونسفه، خصوصًا أنّ زعيم حزب “الليكود” بنيامين نتانياهو هدّد بنسف الاتّفاق إذا فاز في انتخابات الكنيست وترأس الحكومة المقبلة”.

Exit mobile version