السفير اليابانيّ: مستعدّون لمواصلة دعمنا للبنان وشعبه

افتتح سفير اليابان اكوبو تاكيشي مشروع تجهيز مدرسة إيلات الرسمية بغرف جاهزة وطاقة الواح شمسية وبطاريات ومكيفات، الممول من الدولة اليابانية، والذي تنفذه المنظمة الدولية للهجرة، بالشراكة مع جمعية “عكارنا” وبالتعاون مع البلدية، والمجتمع المحلي، خلال احتفال اقيم بالمناسبة. 
 
بدأ الاحتفال بكلمة ترحيب من حسن صالح، ثم القت رئيسة جمعية “عكارنا” عزة عدرا كلمة تحدثت فيها عن الشراكة مع المنظمة الدولية للهجرة، ومسار المشروع الذي بدأ بمسح شامل للمناطق المهمشة في محافظة عكار والشمال في المناطق “التي لا يهتم بها احد وايلات واحدة منها”.
 
ولفتت الى ان المشروع مجهز لاستقبال تسعين طالبا، “الذين فقدوا الأمل بوجود اماكن لهم في المدارس الرسمية والخاصة، لعدم قدرتهم على دفع تكاليف التعليم، الذي هو حق من اهم حقوقهم”، معلنة تقديم مشروع للسفارة اليابانية لترميم المدرسة، آملة من السفير أخذه في الإعتبار، وشكرت عدرا لكل من أسهم في انجاح هذا المشروع.
  
وتحدث المدير المسؤول عن المنظمة في لبنان ماتيو لوسيان، موضحا ان المشروع ممول من الدولة اليابانية، يستفيد منه طلاب لبنانيون وسوريون. 
  
ورحب رئيس البلدية نصرالله معيط باسمه وباسم المجلس البلدي واهالي ايلات جميعا بالسفير وصحبه، وشكر لدولة اليابان بشخص السفير وقال: “بدعمكم أضأنا شمعة في الظلمة في بلدة ايلات، ونحن نتطلع الى المزيد من جانبكم، لما فيه مصلحة البلدة المتواضعة، والنائية وهي بحاجة الى كثير من العطاءات وانتم اهل العطاء، قولا وفعلا من خلال هذا المشروع الذي نفتتحه اليوم”. 
 
وتابع: “سعادة السفير ان خير المشاريع انفعها، وأقوى المشاريع ديمومتها، وافضلها ما يتعدى نفعها من عمل بها، واوجدها، وصدق من قال افتح لي مدرسة واغلق لك سجنا”. 
  
وألقى سفير اليابان كلمة قال فيها: “يعتمد مستقبل اي فرد على جودة التعليم المقدم للأطفال والشباب يسرني جدا ان اكون هنا لأرى ان المدارس الرسمية مفتوحة وان الطلاب عادوا اخيرا الى المدرسة”.
 
أضاف: “لطالما اشتهر لبنان بتمايزه التعليمي، ومدارسه، وجامعاته الرائدة، في هذه المنطقة. الوصول الى التعليم اليوم اكثر من اي يوم مضى، يمثل تحديا في أزمة غير مسبوقة، التي يمر بها لبنان،  وما نجم عن جائحة كورونا، لذلك نعمل لضمان فرص تعليم متكافئة، وايجاد بيئة تعليمية مريحة للجميع، عبر هذا المشروع، مساهمتنا لن تسهم في تعزيز قدرة المدرسة لإستقبال عدد اكبر من الطلاب فحسب، بل تحد من ازمة الكهرباء المستمرة في السنة الدراسية”.
 
تابع: “بعد تفاقم أزمة الكهرباء، اعطت اليابان الأولوية لمشاريع الطاقة المتجددة، لأنها تشكل استجابة مستدامة للمشكلات المزمنة التي بقيت دون حل لعقود”. 
 
وتابع: “ان الانجاز الذي نحتفل به اليوم يندرج ضمن إطار تعزيز الاستقرار بالطاقة المتجدد في القطاعات الرئيسية في لبنان وضمان استمرارية القطاعات الحيوية اليومية خلال هذه الأزمات. الى جانب هذا المشروع مولت اليابان تركيب انظمة طاقة شمسية في 122 مدرسة رسمية وفي المستشفيات الحكومية، ومصانع وشوارع واماكن عامة في جميع انحاء البلاد، أود ان اكرر ان الطاقة المتجددة يمكن ان تشكل محركا رئيسيا، لتعافي لبنان وتنميته، واليابان مستعدة  لمواصلة دعمها للبنان وشعبه خلال هذه الأوقات الصعبة وستواصل التعاون مع الجهات الفاعلة المحلية والدولية سعيا لنمو لبنان وشعبه المستدام”.

Exit mobile version