لتصبحَ دارُ الصداقةِ مقصداً لأبناءِ البقاع على اختلافِ انتماءاتِهم يستفيدون من خدَماتِها وبرامجِها المتنوعة لتأمينِ مستقبلهِم وتطويرِ مجتمعاتِهم، وهكذا استخدمنا الوزنةَ لنعيدَها إلى صاحبِها بوفرةٍ بما يرضي اللهَ والضمير.”
واضاف ” وأمّا الوزنةُ الثانيةُ فقد وصَلتني من يدِ العنايةِ الإلهيةِ بواسطةِ المطران عصام يوحنا درويش سنة 2011 بعد أن ألحَّ عليَّ لاستلامِ المحكمةِ الروحيةِ في الأبرشية، بالإضافةِ إلى مسؤولياتي كرئيسٍ للمحكمةِ الابتدائيةِ الموحَّدة لكنيستِنا في لبنان، وقد تابعتُ هذه الخدمةَ مع سيادةِ المطران إبراهيم إبراهيم في مرحلةٍ لاحقة. وإنني أغتنمُ هذه المناسبةَ كي أشكرَهُما على ثقتهما الغالية، حيث عملتُ طيلةَ هذه السنواتِ بالعدلِ وراحةِ الضميرِ ومخافةِ اللهِ لِحَلِّ النزاعاتِ العائليةِ بروحٍ مسيحيةٍ تَحْفَظُ الوئامَ والوفاقَ داخلَ الأسرة، مطبِّقاً قانون الكنيسة من ناحيةٍ ومن ناحيةٍ أخرى مبدأَ ال oikonomia أي التدبير.
وتوجه اسكندر الى المطران ابراهيم قائلاً ” وفَّقكم اللهُ سيّدَنا ابراهيم في رعايةِ هذه الأبرشيةِ العزيزةِ وفي مسيرتِكم المباركة وإنني أضعُ يدي بيدِكم لخدمةِ المؤمنين في كنيستِنا وتعزيزِ أوضاعِهم الروحيةِ والمعيشية. كما أشكُرُكُم جزيلَ الشكرِ، لأنكم فتحتم لي قلبَكُمْ وأبوابَ هذه الكاتدرائية للاحتفالِ بالذبيحةِ الإلهيةِ، وهذا اللقاءِ الأخوي مع أبناءِ المدينةِ بمناسبةِ انتهاءِ خدمتي الرهبانية بينَهم وانتقالي إلى خدمتي الأسقفيةِ الجديدةِ في أبرشيةِ صور وتوابعِها. وإنني وإن كنتُ سأغادرُ اليومَ هذه المدينةَ للعملِ في أبرشيةِ صور إلا أنَّ وَحدتي معكم بالمحبةِ والصلاةِ سوف تستمرُ، وستبقى زحلةُ في قلبي وصلاتي كي يحرسَها المخلّصُ وينجّيها من كلِ الشدائدِ والضيقات، ويرعى أبناءَها بالأمنِ والاستقرارِ والازدهار.
يسعدُني أخيراً أن أشكرَ كلَّ من تعاونَ معي لإنجاحِ خدمتي في هذه الأبرشية وبنوعٍ خاصّ أساقفة هذه المدينة الأجلَّاءَ من كافة الكنائس، والرهبانَ والراهبات، والفعالياتِ الدينيةَ والزمنيةَ، وشكري إلى جوقةِ مار الياس المخلصية التي قدّمت نفسَها لخدمةِ هذه الذبيحةِ المباركة، وإلى جميعِ وسائلِ الإعلام وبخاصة تلفزيون تليلوميير الذي ينقلُ وقائعَ هذه الذبيحةِ الإلهية، وإلى المشتركين معنا جميعًا، وإلى الذين أتَوا من قريبٍ أو بعيد، ولتحفظْكُم رعايةُ أمِّنا مريمَ العذراء، سيدةِ زحلة والبقاع، وسيدةِ النجاة، من كلِّ شرٍّ وأذىً، بنعمةِ الآبِ والابنِ والروحِ القدس آمين.”
بعد القداس انتقل المطران اسكندر والحضور الى قاعة المطران اندره حداد حيث قطع قالب حلوى بالمناسبة بمشاركة راعي ابرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس المتروبوليت انطونيوس الصوري والمعتمد البطريركي الإنطاكي في روسيا المتروبوليت نيفن صيقلي، بعدها تقبل المطران اسكندر التهاني من الحضور.