استقبلَ النَّائب حسن مراد في مركز دار الحنان – البقاع، السَّفيرَ السُّعوديَّ وليد البخاري ضمن جولةٍ يقوم بها في البقاع.
وقال مراد: “نؤمنُ بدور المملكة، وحرصِها على وحدة الصَّفِّ العربيِّ، ونعقدُ عليها الآمالَ لجمعِ الشَّمل. ونشعر بالاعتزاز ونحن نتابع ما يقوم به وليّ العهد محمد بن سلمان من خطواتٍ لتعزيز دورها، والانتقال بها إلى مصافّ الدول الرائدة”، شاكرًا احتضانها للُّبنانيّين العاملين فيها. وأضاف: “لبنانُ لن ينسى وقوفَها معه في أحلك الظّروف”، مضيفًا: “يبقى اتِّفاقُ الطّائف محطةً مضيئةً أنهت الحربَ الأهليَّةَ اللُّبنانيَّة، وأسَّست لمرحلةٍ من الاستقرار وبناء المؤسَّسات وانتظامها وحسمِ هوية لبنان العربيّة”.
وأكّدَ مراد أمام السَّفير البخاري “أهميَّةَ الالتزام بتطبيقِ بنودِ الطَّائف كاملًا؛ لأنَّه يرسِّخُ الوحدةَ الوطنيَّةَ، وينظِّمُ العلاقاتِ بين السُّلطات على أسسٍ واضحةٍ وعادلةٍ، ويحسمُ عروبةَ لبنان وعلاقاته الجيِّدةَ مع الأشقاء العرب، والمميِّزة مع سوريا وعدم استخدامه مقرًّا أو ممرًّا للاعتداء عليها. ويقرُّ الطائفُ بحقّ لبنانَ في سيادته على كامل أراضيه حرًا محرّرًا من الاحتلال”.
وتابع: “الطّائفُ ينصُّ على إجراء الإصلاحات، واعتمادِ قانونٍ عصريٍّ للانتخابات النِّيابيَّةِ خارج القيد الطائفيّ، وتطبيق اللّامركزيّة الإداريّة”، مشدّدًا على “أهميَّّة الالتزام بالمواعيد الدُّستوريَّة في إجراء الانتخابات الرِّئاسيَّة، التي مع الأسف لم تحصلْ في موعدها، وأدخلتِ البلادَ في مرحلةٍ من الغموض”، متمنيًا “اتفاقَ القياداتِ على تغليب المصلحة الوطنيَّة، والاستعجالَ بالعمل على تضييق الخلافات للوصول إلى انتخاب رئيسٍ للجمهوريَّة يلتزم بالإصلاح ومحاربة الفساد، وإعادة لبنان إلى دوره العربيِّ والعالميّ، ليكونَ قادرًا على حلّ مشكلاته بالاستناد إلى الدّستور، وحاميًا لوحدته وثرواته من الأطماع الصُّهيونيَّة”.
واعتبرَ مراد “أنّنا نعيش في دولةٍ ينخرها الفسادُ والهدرُ والمحسوبيّاتُ، نتيجةَ السّياسات الماليَّة غير المدروسة، والتجارة السياسيَّة بمصير الوطن ومواطنيه”، مشيرًا إلى “أنَّ ذلك لم ولن يثنيَنا عن الالتزام والمصداقيَّة بالتَّمسُّك بعروبتنا، وعلاقاتنا المميزة مع الأشقاء العرب”، ومعوّلًا على دور المملكة السُّعوديّة في العودة إلى لعب دورها في دعم لبنان، لاستعادة نهضته ودوره الرياديِّ والخلاص من أزماته”.
وإذ جدّدَ مراد انفتاحَه على الدّول الصّديقة، ختمَ بالقول: “نتطلّعُ معكم إلى لبنان المستقرّ الآمن في أرضه وسيادته واستقلاله، وإلى دعمِ القوى الأمنيّة والجيش اللُّبنانيّ، لتثبيت الأمن الوطنيّ، وحماية السِّيادة من العدوان الإسرائيليّ”.