ضمن فعاليات إحياء الذكرى الثامنة عشرة لاستشهاد القائد الخالد ياسر عرفات، نظّمت حركة “فتح” في البقاع مسيرة جماهيرية حاشدة جابت شوارع المخيّم، تخللتها عروض عسكرية وكشفية، اليوم السبت الموافق ١٢-١١-٢٠٢١ في مخيّم “الجليل”.
وتقدّم الحضور أمين سر حركة “فتح” وفصائل “م.ت.ف” وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في البقاع م.فراس الحاج، أعضاء قيادة منطقة البقاع، مدير مستشفى الهلال في البقاع د.محمد يونس، ممثلو الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية في البقاع، أمناء سر وأعضاء الشعب التنظيمية، قوى وأحزاب وطنية لبنانية، الفرق الموسيقية والكشفية، عناصر قوات الأمن الوطني الفلسطيني في البقاع، مؤسسة الأشبال والفتوة، المكتب الطلابي الحركي، وحدة الصحة المجتمعية في الهلال الأحمر الفلسطيني، الأخوات في مكتب المرأة الحركي، حشد كبير من أبناء المخيّم.
كلمة حركة “فتح” ألقاها أمين سرها في البقاع م.فراس الحاج ومما جاء فيها: “نعيش اليوم استشهاد شمس شهداء فلسطين، القائد المغوار الذي صال وجال بين الوديان، وعلى رؤوس الجبال وداخل الأنفاق وفي المعسكرات، وعاش بين أبناء شعبه في مخيمات الشتات، لا سيما في لبنان الحبيب الذي أحبّه وقدّره جُلّ تقدير لما قدّمه من تضحيات كبيرة اختلط فيها الدم اللبناني بالفلسطيني، ورووا معاً أرض فلسطين الطاهرة. هو من حمل البندقية بيد والغصن الأخضر باليد الأخرى، هو قائدٌ عسكري فذ، كان يقود القوات بصلابة وصمود وتحدي، هو سياسي محنّك، كان يعرف ما يريد ويرى الحقيقة الساطعة التي يريدها رغم كل الظلام الموجود، ويسير وراءه رفاق دربه وأبناء شعبه”.
وأضاف الحاج: “هو من بدّل حال شعبه من اللّجوء إلى الثورة، وهو من أقام وأعلن الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وهو الذي تحمّل وجاهد للحفاظ على القرار الوطني الفلسطيني المستقل. إنه ياسر عرفات، رجل بحجم وطن لا تستطيع الفصل بينه وبين فلسطين، كوفيته أصبحت رمز الثوار والمناضلين في العالم. هو مدرسة وطنية خرّجت آلاف ومئات المقاتلين والثوار الذين لا زالوا يسيرون على خطاه التي عبّدها نحو القدس وفلسطين. هو من زرع فينا حتمية النصر والتحرير، هو لم يكن يومًا رئيسًا عاديًا كبقية رؤوساء العالم، وإنما رمزًا وطنيًا مهما اختلفت معه لا أحد يستطيع الاختلاف عليه”.
وقال الحاج: “سيدي أباعمار، أنظر إلى أبنائك، أبناء حركة “فتح” وأبناء الشعب الفلسطيني كله، يجتمعون ليُحيّوك ويحيوا ذكراك الخالدة فينا أبدًا من جيل إلى جيل، وليُثبتوا للعالم أننا نسير على خطاك ونهجك حتى تحقيق أهدافنا الوطنية بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وحق العودة المقدس وخروج جميع أسرانا البواسل من المعتقلات الصهيونية”.
وتابع: “في هذه الذكرى الغالية نوجه تحية العز والفخر إلى عرين الأسود وأبطال الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وكتيبة بلاطة وأبطال المقاومة الشريفة في نابلس وجنين والخليل والقدس وفي كل شبر يُقاومُ فيه العدو الصهيوني وقطعان مستوطنيه.
كما نوجه التقدير والحب الكبير لدولة الجزائر والرئيس الجزائري وشعبها الحبيب على دعمهم الدائم للشعب الفلسطيني، وليس آخرها إعلان الجزائر الذي أولاه الرئيس الجزائري اهتمامه الشخصي المباشر لإدراكه أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية في هذه الظروف الصعبة وخطورة الإنقسام البغيض. كما نعوّل عليه لتنفيذ قرارات القمة العربية لدعم الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها القدس التي تُهوّد، وهو ما اختصره سيادة الرئيس الأخ أبومازن متوجهًا للقادة العرب بقوله: “الحقوا القدس فإنها تهوّد”.
وأردف الحاج: “نوجّه التحية لأبناء شعبنا الثائر والصامد في كل أماكن المواجهة مع العدو الصهيوني من القدس إلى الضفة الأبية وغزة العزة والداخل الصامد الى مخيمات اللجّوء التي تنتظر العودة، وكل أبناء شعبنا في أماكن وجوده كافةً الذي ما زال متمسكًا بهويته وحقوقه الوطنية رافعًا علم فلسطين في كل أصقاع العالم.
ونوجه التحية إلى الشعب اللبناني الشقيق، وإلى أبناء المقاومة الإسلامية في حزب الله وحركة أمل، على وقوفهم الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني، وعلى رأسهم سماحة السيد حسن نصر الله ودولة المقاوم الرئيس نبيه بري.
كما نوجه التحية إلى عرين العروبة سوريا الحبيبة المعروفة بمواقفها المشرفة والصامدة والتي ما زالت تدفع الثمن حتى يومنا هذا، ونوجه التحية إلى رئيسها د.بشار الأسد”.
وختم قائلاً: “في هذه الذكرى نعاهدك أبا عمار أن نبقى نصون العهد الذي عاهدناك، وأن نستمر بالثورة، وأن نصون حركة “فتح”، وأن تبقى منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد لأبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات.
كما نعاهد سيادة الرئيس البطل الأخ أبو مازن أن نسير خلفه وبقيادته حتى تحقيق أهدافنا الوطنية، وهو الثابت على الثوابت الوطنية التي أرساها سلفه الراحل الشهيد الرمز أبو عمار”.