دعا الأمين العام لحزب البعث العربي الإشتراكي علي يوسف حجازي، خلال احتفال أقامه”حزب البعث” في قاعة المختار ببلدة عرسال لمناسبة الذكرى 52 للحركة التصحيحية في سوريا، إلى “إعادة مد جسور التواصل بين عرسال وعمقها في سوريا”.
ورأى حجازي، أن “اليد الممدودة في عرسال تلاقيها يد ممدودة من سوريا، وهذا الامر ترجم في حل العديد من المشاكل والقضايا الأساسية التي لها علاقة بمالكي العقارات في داخل الأراضي السورية، وهناك لجنة شكلت مؤخرا مهمتها قراءة مفصلة وواقعية لهذا الملف”.
وشدد على أن “النصاب في موضوع انتخاب رئيس الجمهورية بشكل واضح وصريح هو نصاب وطني، وكل حديث آخر عن نصاب يمرر من هنا أو من هناك لا قيمة له، فلا نصاب لعوكر ولا للسفارات في مجلس لنا فيه قوى وطنية تمثلنا خير تمثيل، وهي الضامن الوحيد لعدم وصول رئيس للجمهورية قد يتخيل في لحظة ما أنه قادر على السير في مشروع التطبيع وفي مشروع الاستسلام”.
من جهته، أشار رئيس تكتل بعلبك الهرمل النائب حسين الحاج حسن، الى أنه “بالأمس كانت الجلسة السادسة لانتخاب رئيس جمهورية، وما زال البعض في لبنان مصراً على مرشح الاستفزاز والتحدي، ومصراً على رفض الحوار، لا بل اخترع بالأمس جزء من هذا البعض معركة نقاش النصاب الدستوري، وهذا الأمر مفروغ منه، ومثبوت بالنص وبالممارسة والعرف، وطرح موضوع النصاب فقط لكي يصنعوا معارك وهمية. لا يستطيع أحد منهم ان يخفي رفضهم للحوار ورفضهم للتلاقي بين اللبنانيين، وإصرارهم على مشروع رئيس استفزازي ورئيس تحدي”.
واعتبر أن “أي مشروع في هذا البلد يستهدف قوة لبنان المتمثلة بالجيش والشعب والمقاومة هو مشروع استفزاز وتحدي، وأي فكر سياسي نحن نحترمه من مبدأ الاحترام، ونعترض عليه ونعارضه من موقع الفكر والثقافة والقناعة. لقد ولى زمن قوة لبنان في ضعفه، وولى زمن الاتكال على مروءة المنظمات الدولية والمجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية”.
وأضاف “لقد ولى الزمن الذي نتكل فيه للدفاع عن أرضنا ومياهنا وترابنا وحقوقنا في البر والبحر وعن سيادتنا بالشكوى الى المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي. نحن في زمن معادلات تفرض على العدو ومن هو خلف العدو، ونحن في زمن ندافع فيه عن حقوقنا وعن سيادتنا بقوتنا”.
وتابع “عندما نتحدث عن أن أحد مواصفات الرئيس العتيد أن يكون قويا، يعني أن لا يخاف من السفارات ومن إملاءاتها، وأن لا يطعن المقاومة وان يكون واضحا في هذه المواقف. نريد رئيسا يقود الدولة لمعالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والمالية، نريد رئيسا لكل اللبنانيين، نريد رئيسا يتوافق عليه اللبنانيون. الدعوة إلى الحوار مفتوحة، ولكل واحد قناعاته ورأيه وإثباتاته، في حين أن الآخرين الذين يقفلون باب الحوار ويرفضونه، هم الذين يتحملون مسؤولية الفراغ”.
ورأى الحاج حسن أن “اللبنانيين يعانون معاناة شديدة، لكن دائما علينا أن نتذكر أن المسؤولية عن معاناة اللبنانيين، تتحملها أميركا بسبب حصارها للبنان الذي ينكره البعض، إضافة إلى الأسباب الداخلية في النظام السياسي والنظام الاقتصادي والفساد”.
وذكر الحاج حسن، أن “سوريا أثبتت عبر سياساتها أنها دولة تحافظ على المبادئ، وتتعاطى بالسياسة، ومن ثوابت سوريا التي لم تتغير رغم كل الضغوطات، أنها قلعة أساسية من قلاع المقاومة، وخصوصا في تبنيها القضية الفلسطينية وهي صامدة في هذا الخيار، رغم تعرضها لمؤامرات عديدة ولتهديدات، وتلقيها إغراءات لتتخلى عن خيار المقاومة، فلم تفعل، وهي ثابتة في هذا الخيار، وآخر الحروب عليها كانت حرب التكفير والإرهاب التي أرادت أن تسقط سوريا، ولكن سوريا صمدت قيادة وجيشا وشعبا ومؤسسات، واستطاعت مع حلفائها أن تسقط مشروع التكفير وتنتصر عليه، وبقيت سوريا وبقي أسدها”.
بدوره، لفت النائب ملحم الحجيري، الى أن “الحركة التصحيحية التي قادها الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد، هي محطة هامة تعدت انجازاتها حدود سوريا، وتركت بصماتها لتطال مختلف ميادين النضال العربي والإنساني، فتحية لسوريا شعبا وجيشا وقيادة وهي تواجه الإرهاب والحرب. واتوجه بأسمى التحيات والتبريكات الى الإخوة في المقاومة الاسلامية لمناسبة يوم الشهيد، فهؤلاء الشهداء هم الذين صنعوا التحرير بشلالات دمهم، وأذنوا لفجر الانتصار على عدو الأمة وعلى الارهاب والإرهابيين. كما نستذكر في هذه الأيام الشهيد ياسر عرفات الذي استشهد مسموما من قبل الإحتلال”.
واعتبر أن “سوريا انتصرت على الإرهاب وستستكمل تحرير أراضيها، وهنا في لبنان مقاومة بطلة صلبة هي أساس قوة لبنان، تحفظ الحقوق وتحمي السيادة، وهناك في فلسطين عرين الأسود تخاض ملاحم الشرف والعزة والبطولة يصنعون فجر الحرية والتحرير. في سوريا ولبنان والعراق واليمن وفلسطين محور مقاوم يتقدم ويحقق الانتصارات”.