وليد خوري
من وقتٍ لآخر، يُحكى عن أهمية انعقاد مؤتمر دولي أو وطني لمعالجة الأزمة السياسة في لبنان بين مختلف الفرقاء وبحضور ممثلين عن الطوائف والمذاهب. وقد حصلت عدة محاولات لعقد هكذا اجتماعات، وأبرزها دعوة السفارة السويسرية التي رُفضت من عدة جهات محلية، إضافةً إلى دعوة الرئيس نبيه بري للحوار والتي لم تكتمل أيضاً لأسباب سياسية.
مع اتساع رقعة الخلاف بين الأحزاب السياسية وعدم تمكّن مجلس النواب من إنجاز الإستحقاقات الأساسية، قد تشهد الأيام المقبلة الكثير من الدعوات إلى عقد مؤتمرات دولية ولقاءات محلية واسعة. هذا الأمر ليس مستبعداً، وقد أعلن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أننا “لا نجد حلاً إلاّ بالدعوة إلى عقد مؤتمر دولي خاص بلبنان يعيد تجديد ضمان الوجود اللبناني المستقل والكيان والنظام الديمقراطي وسيطرة الدولة وحدها”.
في حال حصلت مثل هذه المؤتمرات، يبدو واضحاً أن جميع الطوائف لديها من يمثلها على الطاولة باستثناء الطائفة السنّية التي كانت ممثلة بسوادها الأعظم بالرئيس سعد الحريري. وبعد تعليق الأخير عمله، أصحبت الطائفة من دون زعيم أو قائد أو حتى مرجع سياسي. من هنا تُطرح أسئلة عن ممثلي السنّة على طاولة المؤتمرات الدولية أو الحوارات الوطنية.
تقول مصادر سياسية، أن تحديد من يُمثل السنّة يجب ربطه بنتائج الإنتخابات النيابية التي جرت في أيار الماضي. وأوضحت أن 8 محافظات تضمّ مقاعد نيابية سنيّة، تتمثل كل محافظة بنائبٍ حاز على العدد الأكبر من الأصوات التفضيلية.
محافظة الشمال – عكار، تتمثل بالنائب محمد يحيي الذي حصل على 15142 صوتاً، ومحافظة الشمال – طرابلس تتمثل بالنائب أشرف ريفي الذي حصد 11593، ومحافظة البقاع تتمثل بالنائب حسن مراد الذي نال 9157 صوتاً، أمّا بيروت فتتمثل بالنائب ابراهيم منيمنة الذي حصل على 13281 صوتاً.
محافظة بعلبك الهرمل تتمثل بالنائب ينال صلح الذي نال 8764 صوتاً تفضيلياً، ومحافظة الجنوب تتمثل بالنائب عبدالرحمن البزري الذي حصد على 8526 صوتاً تفضيلياً.
أمّا محافظة جبل لبنان فتتثمل بالنائب بلال عبدالله الذي نال 8186 صوتاً.
ووفق المصادر، لا ضرورة لحضور النائبين ينال صلح وبلال عبدالله، أي لقاء أو مؤتمر، باعتبار أنهما سيكونا ممثلين بالجهة السياسية التي ينتميان إليها، ينال الصلح يمثله “حزب الله” وبلال عبد الله يمثله الحزب التقدمي الإشتراكي، ليبقى 5 نواب يمثلون المحافظات التي ينتمون إليها، وهم: محمد يحيي عن عكار، أشرف ريفي عن طرابلس، إبراهيم منيمنة عن بيروت، عبد الرحمن البزري عن الجنوب وحسن مراد عن البقاع.