أيام قليلة تفصلنا عن الإنتخابات المحلية لمفتي المناطق، والتي ستجري يوم الأحد القادم في 18 كانون الأول. وقبل الدخول في الصمت الإنتخابي وبعد وضوح الصورة الإنتخابية في معظم المناطق، كيف جاءت التوقعات الأقرب إلى الواقع لنتائج الإنتخابات؟ ومن هم المرشحون الأقرب إلى مناصب الإفتاء؟!
في هذا الإطار، تفيد المعلومات، بأن التنافس في منطقة راشيا إنحسر بين الدكتور الشيخ وفيق حجازي، والشيخ جمال حمّود (وهو مقيم في كندا)، وذلك بعد انسحاب الشيخ أيمن شرقية من المعركة.
وتشير الأجواء، إلى أنَّ حجازي هو الأوفر حظاً للفوز بمركز المفتي، إذ أنَّه يحوز على دعم 17 صوتاً من أصل 22 من أعضاء الهيئة الناخبة، علماً أن 3 منهم متواجدين خارج لبنان.
وفي السياق، كشفت المعلومات عن “محاولات تجري في المنطقة لتحقيق التوافق على حجازي وفوزه بالتزكية، من دون الحاجة للذهاب إلى الإنتخابات، وخصوصاً أنَّ أغلبية الأصوات مؤيّدة له، إلاّ أن الشيخ حمّود لا يزال حتى اللحظة يرفض التوافق، ويصرّ على الإستمرار بالمعركة الإنتخابية رغم التأييد الواسع الذي يناله حجازي”.
وأفاد مقربون من حمّود” أن لا حظوظ له بالفوز، والأمور متجهة لأن تحسم لصالح حجازي”.
أمّا في زحلة، فيتركز التنافس بين كلٍ من الدكتور الشيخ علي الغزاوي، وهو شيخ القرّاء في البقاع والمدير العام لمؤسسات الأزهر، والقاضي الشيخ طالب جمعة (صهر المفتي الراحل الشيخ خليل الميس) وهما الأوفر حظاً للفوز، كما لكلٍ من الدكتور الشيخ خالد عبد الفتاح والقاضي الشيخ عبد الرحمن شرقية حظوظاً أقل للفوز.
وفي المعلومات، فإن أصوات الهيئة الناخبة في منطقة زحلة تتّجه إلى انتخاب الشيخ الغزاوي مفتياً لزحلة والبقاع.
أمّا في منطقة بعلبك ـ الهرمل، فالتنافس على منصب المفتي هو بين رئيس دائرة الأوقاف في بعلبك ـ الهرمل الشيخ سامي الرفاعي، والشيخ بكر الرفاعي، حيث تشير المعلومات، إلى أن الأوفر حظاً للفوز هو الشيخ الرفاعي.
وتشهد طرابلس معركة حامية بين المرشّحين وهم: أمين الفتوى الشيخ محمد إمام، القاضي الشيخ سمير كمال الدين، القاضي الشيخ وسام سمروط، الشيخ مظهر الحموي، شيخ القرّاء الشيخ بلال بارودي، الشيخ أحمد المير والشيخ أحمد كمّون، ووفق المعلومات، فإن الحظوظ متساوية بين كمال الدين، وبارودي، والشيخ محمد إمام.
أمّا في عكار، فالمعركة حامية والحظوظ تتأرجح بين المفتي الأسبق القاضي الشيخ سامي الرفاعي، والمفتي السابق الشيخ زيد زكريا.
وأشارت مصادر متابعة لـ “ليبانون ديبايت”، إلى أنَّ “للرفاعي حشد كبير من الداعمين، وأغلبية أعضاء الهيئة الناخبة من المشايخ هم من طلابه، وأيضاً للشيخ زيد كيلاني حظوظاً كبيرة للفوز، خصوصاً أنه مدعوم من عدد من المشايخ والنسبة الأكبر من البلديات”.
وقالت المصادر، إن “الرفاعي مدعوم كذلك من مشايخ الزوايا الصوفية في عكّار، وممّن يمونون عليهم من رؤساء البلديات”.
وأضافت أن “الفارق بين المرشحين لن يكون أكثر من صوتين، والماكينة الإنتخابية لكلٍ من المرشحين تتوقع الفوز بمنصب المفتي”.
ولفتت إلى أن “الشيخ محمد عبد القادر، أمين الشؤون الدينية انسحب من المعركة لصالح الرفاعي، وإذا انسحب الشيخان حسن البستاني وزيد الكيلاني، فإن المعركة ستحسم لصالح الرفاعي”.
أما في منطقة حاصبيا ـ العرقوب، فيدور التنافس بين المكلّف بالإفتاء الشيخ حسن دلّي، والشيخ فادي نصيف والشيخ عماد الخطيب، والنتيجة شبه محسومة لمصلحة دلّي.