التقى رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع، في المقر العام للحزب، عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب وائل ابو فاعور موفداً من رئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط، في حضور عضو تكتل “الجمهوريّة القويّة” النائب ملحم الرياشي. وقد تباحث المجتمعون في آخر المستجدات السياسيّة في البلاد، خصوصاً ملف انتخابات رئاسة الجمهوريّة.
وعقب الإجتماع المطوّل الذي استمر لمدّة ساعة ونصف الساعة، وضع أبو فاعور اللقاء “في إطار الحرص الدائم على التشاور مع الدكتور سمير جعجع في جميع الإستحقاقات”. وقال: “تداولنا في الموضوع الأساسي الذي هو انتخابات رئاسة الجمهوريّة، الذي هو استحقاق يجب أن إنجازه في أقرب وقت ممكن”.
ولفت إلى أن “السياسة تكتسب معناها مما تقوم به لأجل المواطن، ولا معنى لها إذا ما أدّت إلى إذلال من يفترض بنا كسياسيين أن نسوس مصالحهم”.
واشار الى “اننا نرى ونشاهد ما يتعرّض له المواطن اللبناني من إذلال وتحديداً في الشأن المعيشي كما في جميع النواحي الأخرى من حياته، لذلك ومن منطلق المسؤوليّة، وإذا لم يكن هذا المنطلق، فمن منطلق الخجل، على القوى السياسيّة والكتل النيابيّة إنجاز هذا الإستحقاق في أسرع وقت ممكن”.
وشدد على أنه “لن يكون هناك من إنقاذ اقتصاديّ إن لم تكن هناك بنية حكم موثوقة سياديّة إصلاحيّة وفاقيّة بين اللبنانيين، وأولى دعائم بنية الحكم هي رئاسة الجمهوريّة”.
أضاف: “ان الآلية الدستوريّة، بما يعني جلسات مجلس النواب، مستمرّة إلا أنها باتت مدعاة سخرية لدى المواطن اللبنانيّ عندما يرى ما هو حاصل في مجلس النواب، فالجلسات تعقد الواحدة تلو الأخرى ولا نصل إلى أي نتيجة، من هنا ضرورة فتح أبواب الحوار الموصدة بين اللبنانيين والكتل النيابيّة بغية الوصول إلى تفاهم على إسم الرئيس القادم وعلى البرنامج في مرحلة لاحقة، سواء بشكل الحوار الذي طرحه رئيس مجلس النواب نبيه بري أو بأي شكل آخر من أشكاله”.
واذ اكد “وجوب الحوار بين اللبنانيين مع بعضهم البعض في موضوع انتخابات رئاسة الجمهوريّة”، اوضح أبو فاعور “أننا نشهد في هذه الاثناء حراكاً خارجياً لجهة الإستحقاق الرئاسي، إلا أنه لا يزال في مراحله الأولى، وإلى أن يصل إلى مرحلة يتخذ أبعاده فيها يجب أن يكون هناك حراك داخلي أيضاً باعتبار أن الخارج لا يحل محل الداخل، والداخل أي الكتل النيابيّة لا تستطيع أن تعفي نفسها من المسؤوليّة بانتظار أن ينزل عليها الوحي من الخارج، لأن الحد الأدنى من المسؤوليّة الأخلاقية لدى النواب والكتل النيابيّة والسياسيّة يجب أن يقود باتجاه التفاهم حول رئاسة الجمهوريّة فالمسؤوليّة قبل كل شيء وطنيّة محليّة ما بين الكتل النيابيّة وبالحوار ما بين اللبنانيين ، أياً يكن شكل هذا الحوار”.
ورداً على سؤال عما إذا كان قد لمس أي إيجابيّة بالنسبة للحوار من قبل رئيس “القوّات”، قال: “ما سمعته منه قناعة بالحوار واستعداداً له، إلا أنه يبقى موضوع شكل الحوار وألا يقود إلى تعطيل الآلية الدستوريّة ولكن مبدأ وفكرة الحوار أكثر من مقبولة بالنسبة للدكتور جعجع”.