أعلنت إدارة الإحصاء المركزي في رئاسة مجلس الوزراء، أنّ مؤشر أسعار الإستهلاك في لبنان لشهر كانون الأول 2022، سجّل ارتفاعًا وقدره 6,73% بالنسبة لشهر تشرين الثاني 2021، وأنّ مؤشر أسعار الإستهلاك في لبنان لشهر كانون الأول 2022 سجّل ارتفاعًا وقدره 121,99% بالنسبة لشهر كانون الأول 2021، وتأتي هذه الأرقام في ظل إرتفاع كبير لسعر صرف الدولار في الشهر الأول من سنة 2023.
في هذا السياق رأى رئيس جمعية حماية المستهلك زهير برو أن “الصورة واضحة، وأصبحنا بمرحلة الإنهيار مستمر وهذه النتيجة الطبيعية لذلك، القدرة الشرائية للناس أصبحت بالحضيض ولا يوجد أي تغيير”.
وفي حديث لـ”ليبانون ديبايت” قال برّو: “الموضوع خطير ومعقد والبلد أصبح بمرحلة إنهيار شمل، الليرة تتراجع بفعل إنهيارها، وبدون علاج فلا حل والمشكلة ستكبر والناس ستعاني أكثر، والأزمات في الأشهر القادمة لا نهاية لها”.
وأضاف، “من يحدد السعر هو الإقتصاد، ولكن الإقتصاد غير منتج والدولة غير موجودة والعصابات والمافيات تحكم، ولذلك نحن أمام مشهد إنهيار بالكامل قادمين عليه”.
وتابع برّو، “غياب الحل يجعل التاجر يحاول حماية نفسه ما أمكن ولذلك يضع هامش ربح عالي ويتجاوز السعر منعاً للمفاجآت، هذه سياسة عامة، والتجار الكبار يدفعون التجار الصغار على رفع الأسعار لسوء الأوضاع”.
وختم برّو بالقول، “هذا الوضع مستمر والأسعار تدولرت بمعظمها، وكلما ارتفع سعر صرف الدولار يتم عكس الأسعار بشكل عالي والناس تدفع الثمن، الصورة واضحة، الوضع خطير جداً وسيء”.