رأى المكتب السياسي في “التيار المستقل” في بيان أصدره بعد اجتماعه الدوري إلكترونيا برئاسة رئيس التيار اللواء عصام أبو جمرة، أن“كارثة زلازل تركيا وسوريا المدمرة لم تصل الى لبنان، لكن انهيارات الليرة اللبنانية أزمت معيشة أبنائه المعتمدين عليها بزلزال من الغلاء زادفقرهم ومآسيهم، فقد تخطى الدولار سقف السبعين ألف ليرة لبنانية، فيما الطبقة السياسية الحاكمة وتجارها محصنون يتنعمونبدولاراتهم“.
وسأل المجتمعون “لماذا لم يحصل اي ردع يذكر لضبط التلاعب بالدولار؟ فلا جدية في تعاميم حاكم المصرف المركزي للجم ارتفاعه ولا اجهزةادارية او قضائية تحركت لضبط الفلتان والجشع الذي عم اسعار كل السلع خاصة الكهرباء. ولقد أضحى الوطن بلا رئيس كالسفينة بلاربان، ورئيس المجلس النيابي يتنعم بالتغاضي عن حصر جلسات المجلس النيابي بانتخاب رئيس للجمهورية تطبيقا للدستور، ويذهب الىالتلهي بجلساته لمعالجة مواضيع هامشية خلافا للدستور، والطائفية تزداد حدة والدولة تزداد فلتانا بينما الدول الخمس تشدد على انتخابرئيس للجمهورية وتشكيل حكومة للتفاهم والاتفاق مع صندوق النقد الدولي لينال لبنان الدعم الحقيقي“.
وناشدوا المجتمع الدولي “إغاثة لبنان خاصة بعد ما نتج عن زلزال المرفأ، حيث ما زال الملاحقون ومن يدعمهم يعملون لمنع القاضي المكلفمن متابعة التحقيق، ورغم انقضاء عامين ونصف على هذا الزلزال، ما زال عمل القاضي شبه مشلول، بل تطور الى انقسام القضاء علىنفسه وشلله ايضا“.
وختم المجتمعون بيانهم بالأسئلة التالية: “أين أصبحت ودائع المودعين؟ ما هو مصير خطة النهوض؟ ما هو مصير دعاوى الفسادوالاختلاسات وسرقة الأموال العامة؟ أسئلة بالتأكيد لن تهز لهم جفن ولن تسقط من عيونهم دمعة“.