سأل رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع ابراهيم الترشيشي عن المانع الذي يحول دون توجه الحكومة اللبنانية الى الطاقة البديلة لتأمين احتياجات مواطنيها الذين سبقوها في هذا التحول وهي لا تزال تهدر ملايين الدولارات على معامل مهترئة.
وذكر في تصريح: “هنا في لبنان مفارقة عجيبة تتمثل بمئات من المزارعين الذين توجهوا الى تأمين احتياجاتهم الكهربائية من مشاريع الطاقة الشمسية وبذلك حصلوا على توفير الآلاف الدولارات ثمن مازوت وفيول مما سمح لهم بتخفيض اكلاف انتاجية، أما الدولة وكل امكانياتها لا تزال تحرق مئات الملايين من الدولارات ولا تتجه الى مشاريع الطاقة البديلة فيما تستمر عن سابق تصور وتصميم بحرق ما تبقى من احتياط نقدي وحرمان اللبنانيين من الكهرباء”.
واشار الترشيشي، إلى أنه “كان يفترض منذ سنوات مضت ان تتجه الحكومة اللبنانية الى الاستثمار في الطاقة البديلة ولو استفدنا من السلف المالية التي صرفت لشراء الفيول لاستطعنا بناء شبكات ضخمة من الطاقة الشمسية ولرفعنا ساعات التغذية اكثر بكثير من الساعات الثلاثة التي يفرحون بها في العام 2023”.
وأوضح، انه “من المعلوم ان كلفة انتاج الميغاوات لاتزيد عن 600 الف ونحن نعتمد على استنزاف الخزينة اللبنانية ونؤمن لكهرباء لبنان سلف خزينة اخرها بقيمة 300 مليون دولار ونحرقها ونهدرها في الفيول لفترة تتراوح ما بين ثلاثة اشهر واربعة اشهر وكله لتامين فقط ثلاثة ساعات في حين لو استثمرنا في مشاريع الطاقة لاستفدنا اقله 5 ساعات ولسنوات طويلة وعملنا على تخفيف الانبعاثات والملوثات ولكن المطلوب ان تبقى الكهرباء مزارب مفتوح للسرقة”.