كثيرة هي القصص المؤلمة التي عاشها السوريون بسبب كارثة الزلزال نظراً لما تحمله من ضعف إنساني وشعور بالعجز أمام آلاف الحالات التي رغم خروج بعضها من تحت الأنقاض إلّا أنه لم يكتب لها النجاة.
هذا ما حدث مع الطبيب والأديب مصطفى عبد الفتاح الذي فارق الحياة أمس الإثنين، بعد أيام قليلة من إنقاذه بسبب متلازمة الهرس.
وروى صديقه المهندس محروس الخطيب لـ”أورينت نت” كيف تم انتشاله من تحت الأنقاض من منزله بعد الزلزال الذي ضرب مدينة أنطاكيا التركية.
وقال الخطيب إن إخوة الطبيب المتوفى قدموا من غازي عنتاب مع بعض الأهل وأخرجوه من تحت الأنقاض، مشيراً إلى أن زوجته واثنتين من بناته توفوا فوراً وتم إنقاذ ابنته وولده.
وأضاف أنه تم نقل عبد الفتاح إلى مشفى في عنتاب، حيث كان يعاني من مشاكل في الكلى والتنفس، إضافة إلى أوجاع في يده وقدمه، مشيراً إلى أنه بعد مكوثه بالمشفى تحسنت صحته بشكل عام وبقيت قدمه تألمه.
وأشار الخطيب إلى أنه تم نقل الطبيب عبد الفتاح إلى مشفى بولاية أنقرة وهناك تم بتر قدمه، وعلى إثرها توقف قلبه عن العمل، وأُدخل إلى قسم العناية المشددة من أجل إنعاش القلب، ليعلنوا بعدها أنه فارق الحياةا