أكد نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي ان كلام حاكم المصرف المركزي رياض سلامة حول نيته بعدم التجديد بعد انتهاء ولايته، منطقي ومعقول. فبصرف النظر عمن يتحمل مسؤولية ما حدث في لبنان: فبعد امضائه ثلاثة عقود في منصبه، لم يعد هناك من مبرر لبقائه، ولم تعد المسألة “حرزانة” للمزيد من التضحية.
وفي حوار مع “حدث أونلاين” اعتبر الفرزلي ان الكلام الأميركي عن قرب سلامة من حزب الله ليس بنية الانتقاد بقدر ما هي للإشارة ان الوضع بحاجة إلى حاكم للمصرف المركزي يكون على وساطة وتنسيق بينهم وبين الحزب، خاصة وان سلامة كان على صلة بحزب الله، من خلال زيارات كثيرة قام بها نواب الحزب له، وكنا نشعر بذلك في اللجان المشتركة التي كنت اترأسها، وأعتقد أن الأميركيين كانوا على علم بذلك.
وعن الوضع المالي والنقدي بعد تموز المقبل، موعد انتهاء ولاية سلامة، جزم الفرزلي انه مرتبط بتطور الواقع السياسي، وبالتالي، في ذلك الوقت، ومع انتخاب رئيس للجمهورية، وبداية مسار إعادة تشكيل السلطة السياسية، وتعيين حاكم جديد للبنك المركزي، فإن ذلك لا شك سيؤدي الى هبوط حاد للدولار، واختفاء هذا الارتفاع الاصطناعي من الساحة اللبنانية.
ورأى الفرزلي ان جلسات انتخاب الرئيس بالشكل الحالي تحولت لمهزلة، وبالتالي ليست هناك نية للرئيس بري في معاودة هذه الجلسات. ولكن عندما “تطبخ” الأمور بصورة سليمة، وأعتقد أنه لم يعد هناك فسحة كبيرة من الوقت امام الاجتماع لانتخاب رئيس.
اما عن احتمال عودة الرئيس سعد الحريري للحياة السياسية، فقد أشار الفرزلي الى ان الحريري عبر عن هذا الأمر بوضوح، إذ قال بالفم الملآن انه لا يوجد لديه شريك من القوى السياسية الأساسية برؤية مشتركة حول القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية الدستورية.
لقد حاول الحريري بناء شراكة مع كل من التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية ولكنه لم يفلح في ذلك، وبالتالي فلا اعتقد ان عودته الى الساحة السياسية مرتبطة بغير هذا العامل الأساسي، إضافة لتوفير مناخات اقليمية في مقدمتها الموقف السعودي، لأنه يعتبر ان المملكة لها شأن كبير في تكوين الشخصية السياسية لآل الحريري، وهو ما يريدون الحفاظ عليه.