أشارت سفارة أوكرانيا في لبنان، في بيان بمناسبة بمرور عام على بدء الحرب الروسية- الأوكرانية، الى أن “العدوان الروسي الشامل على أوكرانيا لا يزال مستمراً منذ عام كامل من دون تحقيق أي من أهدافه. والرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما بدأ عدوانه كان يعتقد بأنه بعملية عسكرية خاطفة سيحتل أوكرانيا ويخضعها لسلطته وبذلك يمكنه تهديد أوروبا والناتو تمهيداً لمشاريعه الإمبريالية المتجددة، ولكن حساباته لم تتطابق مع ما كان يخطط له، فقد وقفت أوكرانيا له بالمرصاد دفاعاً عن حريتها وسيادتها وكرامتها الوطنية”.
ورأت السفارة، أنه “لا بد للعالم العربي أن يدرك أن روسيا تعتبر أنّ أوكرانيا والشعب الأوكراني، الواقعين ضحية للعدوان، هما التهديد الرئيسي، وليس الموضوع موضوع مخاوف أمنية أسطورية بشأن الناتو. فالناتو الذي يحد روسيا منذ عام 2004 ولمدة 18 عامًا لم يهدد روسيا بأي شكل من الأشكال”.
ولفتت الى أن “الأوكرانيين تمكنوا من هزيمة ثاني أقوى جيش في العالم وكشفه أمام جميع الأمم. فالجيش الروسي كان مجرد فزاعة يستخدمها الكرملين لمآربه السياسية والتوسعية”، مضيفةً “لا بد للمجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته في محاسبة جميع المرتكبين الروس وتقديمهم للعدالة”.
وأوضحت أنه “نتيجة هذا العدوان، عانى السكان المدنيون أكثر من غيرهم. أُجبر عدد كبير من المواطنين الأوكرانيين على الفرار من الحرب: 9 ملايين هاجروا قسراً و أكثر من 6 ملايين نزحوا إلى الخارج. أكثر من 800000 شخص فقدوا منازلهم. في المجموع، خلال عام من الحرب، تضرر أو دمر حوالي 150 ألف مبنى سكني من جراء القصف”.
وأكدت السفارة، أن “أوكرانيا لا تريد الحرب. لا تريد إلا الدفاع عن نفسها وتحرير أرضها. لذلك قدم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الصيغة الأوكرانية للسلام. صيغة يمكن أن تضع حداً للعدوان الروسي وتستعيد قوة القانون الدولي في أوكرانيا وجميع الدول الأخرى. تتألف صيغة السلام الأوكرانية من عشر نقاط واضحة قادرة على إنشاء بنية أمنية جديدة ذات أهمية عالمية. من شأنها أن تعيد الحرية إلى كامل أرضنا الأوكرانية ولجميع شعبنا، وسيكون بمثابة ضمانات للحرية والأمن للشعوب الأخرى”.
وأشارت الى أن “أوكرانيا تدعو جميع شركائها ومنهم لبنان إلى دعم صيغة السلام المقترحة التي من شأنها منع أي تصعيد وأحلال سلام طويل الأمد بعد تفكيك كل عناصر العدوان الروسي”.