نظمت جمعية “حماية الطبيعة في لبنان” ورشة عمل في مطعم رأس بعلبك، في حضور مديرة مشروع “المرونة” استيفاني براندو ورؤساء بلديات ومخاتير وممثلين عن المجتمع المدني والجمعيات النسائية والشبابية والكشفية والتعاونيات الزراعية، وذلك للبحث في المشاكل التي تتسبب بها السيول التي تصيب البلدة والبلدات المجاورة وامكان إيجاد حلول تحمي هذه القرى.
بداية، تحدث مدير برنامج المياه والتغير المناخي في الإتحاد الدولي لحماية الطبيعة المهندس علي الهياجنة، مشيرا الى “ان اسم المشروع ” المرونة” والممول من الحكومة البريطانية ومدته خمس سنوات هو مشروع إقليمي ينفذ في أربع دول، لبنان الأردن فلسطين ومصر، وهو على مشارف نهاية السنة الأولى من ولادته ويهدف إلى إستخدام الحلول المبنية على الطبيعة لتحسين الأمن المائي وإدارة المياه الزراعية”.
وقال: “تشكل السيول خطرا على بلدة رأس بعلبك والبلدات المجاورة، وأحيانا تصل إلى درجة مدمرة كما حصل منذ خمس سنوات ووقعت خسائر كبيرة في الممتلكات والأرواح. ونحن ما زلنا في مرحلة الإجتماعات واللقاءات التشاورية مع المجتمع المحلي والمدني ونقوم بإعداد الدراسات وجمع البيانات والمعلومات لإعداد التصاميم للحلول التي سيتم تنفيذها في المنطقة من أجل الحد من مشاكل ومخاطر السيول ورفع كفاءة الري في القطاع الزراعي”.
واشار الى انه “ليس من الضروري أن تأتي السيول بشكل منتظم ،وربما كل خمس أو عشر سنوات، فهذه المنطقة تعتبر من المناطق السقوط المطري فيها أقل من 200 ملم. وبحسب طوبوغرافية المنطقة قد تحدث سيول نتيجة أمطار تأتي في الربيع أو أوائل الخريف في فترة زمنية بسيطة. ومن خلال مشروع “المرونة” نستطيع طرح وتنفيذ حلول تساعد كما يجب في أن نقوم بجمع الدراسات إلهيدرولوجية تتضمن معدل المتساقطات في السنوات السابقة ومسوحات المجاري والأدوية، وبناء عليه نصل إلى تصور علمي عن حجم السيول وما هي الطرق والوسائل العلمية المناسبة والتي يستوجب تنفيذها للحد من مخاطر السيول”.
وختم : “ان المشروع ليس بالعصا السحرية، ولكن سيساعد في حل المشاكل التي أظهرها المجتمع المحلي من خلال عدة لقاءات مع البلديات والمجتمع المدني والمزارعين”، لافتا الى أن المشروع يتم تنفيذه من خلال الإتحاد الدولي لإدارة المياه بالشراكة مع جمعية “حماية الطبيعة في لبنان”.