زار وفد من تجمع “العلماء المسلمين” مفتي بعلبك والهرمل الشيخ بكر الرفاعي لتهنئته بتوليه منصب الإفتاء في بعلبك.
وقال رئيس الهيئة الإدارية في “التجمع” الشيخ الدكتور حسان عبد الله، في تصريح بعد اللقاء: “يشرفنا نحن في تجمع “العلماء المسلمين” أن نزور هذه الدار الكريمة وعندما تم اختياركم لتكون مفتيا لمنطقة بعلبك حقيقة سررنا كثيرا لما نعهده منكم من أصالة في الفكر ومن أصالة في التوجه وهذا ليس مجاملة وإنما هو حديث عن واقع نحن نعرفه، الآن الإسلام مستهدف، وعندما يستهدف الإسلام لا يستهدف مذهب من مذاهب المسلمين، وإنما يستهدف الدين كل الدين، لذلك يجب علينا أن نقاتلهم كافة كما يقاتلوننا كافة ولن يكون ذلك إلا من خلال وحدة المسلمين. هذه الوحدة ليست فقط ضرورة دينية اليوم حتى هي مصلحة، والآن هناك سعي إلى إعادة الحديث عن الأمور المذهبية وتوتير الأجواء المذهبية يجب أن نتصدى لها، التاريخ يحمل في طياته الكثير من الأمور التي قد يتفق عليها المسلمون وقد يختلف، وما من شيء في التاريخ إلا وهو مختلف عليه، ليس بين المذاهب وإنما حتى في المذهب الواحد، فبالتالي يجب ألا يكون ذلك مدعاة لأن ننحرف عن عدونا الأساسي الذي هو العدو الصهيوني الذي يريد إيقاع الفتنة بيننا، يريدون إزاحة الإسلام عن حياتنا، عن تفاصيل حياتنا، تدمير أسرتنا، إهانة مقدساتنا، توهين هذه المقدسات، توهين الدين، وفي هذه الأيام الهدف الأساسي اليوم هو نصرة المقاومة في فلسطين، هذه المقاومة التي تتعرض لضغوط عنيفة وعنيفة جدا”.
أضاف عبد الله:” بالأمس مجزرة في نابلس، ولكن الشعب الفلسطيني يقاوم وقاوم بشدة في وقت ارتد أغلب العرب نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني، ولكن قدر هذا الصراع أن يؤول في النهاية إلى انتصار المؤمنين، هذا وعد الله لنا، وهذا الوعد سيتحقق ما نسأل الله عز وجل أن يتحقق على أيدينا”.
اما الشيخ بكر الرفاعي فرحب بالوفد، وقال: “بالتأكيد باسمنا الشخصي واسم سعادة الدكتور ورئيس بلدية بعلبك بالتكليف الأستاذ مصطفى الشام نرحب بكم جميعا في بلدكم وبين أهلكم وناسكم. عندما تحضرون نحن نستحضر المؤسسين المرحوم الشيخ أحمد الزين الذي كان قد قضى حياته يحمل هذه الفكرة، يدافع عن هذه الفكرة، يكافح، وصال وجال، وكان الرجل محل تقدير عند القريب والبعيد، وهذا النفس محل تقدير واحترام عندنا كما تعلمون”.
أضاف :” الوحدة الإسلامية، أسأل دائما سؤالا هل هي حاضرة عندنا كعقيدة وكسلوك وكممارسة؟ أم هي عبارة عن مناسبة من المناسبات نحتفل بها وتنتهي؟ أقول دائما للإخوة في المنطقة الوحدة الإسلامية بلقاء ودون لقاء يجب أن تكون على جدول الأعمال، كل إنسان مؤمن طبيعي يعمل بكل ما أوتي من جهد لتحقيق هذه الوحدة الإسلامية، لأننا نعلم جميعا أن الأجندة التي يحملها الغرب أول ما تحمله هي التفرقة بين المسلمين، التحديات لا شك كبيرة ولا شك خطيرة، ونحن نحاول في هذه المنطقة أن نقدم نموذجا نبتغي أن يعمم على كل المناطق، تعلمون أننا مررنا في أزمات متعددة، وحاول البعض من خلال محافظة بعلبك الهرمل أن تنطلق فتنة بدايتها بعلبك الهرمل وتعمم على كل الوطن، لكن بوجود الغيورين والمخلصين والواعين والمدركين لأبعاد الأحداث التي وقعت استطعنا في أكثر من محطة أن نحاصر هذه الأحداث وأن نمنع تمددها، وأن نقول للقريب والبعيد هذه المنطقة عصية على الفتن، يستطيع البعض نعم أن يحاول، لكن متأكدون إن شاء الله أنه لن ينجح”.
أضاف الرفاعي :”ختاما، وبداية الموضوع فلسطين، آسف أن أقول لكم أنه آخر وفد من الكونغرس الأميركي عندما زار فلسطين رفض اللقاء ببعض الأحزاب المتطرفة الصهيونية، يعني من هو معهم رفض اللقاء بهم لتطرفهم. وتعلمون أن هذه الحكومة ليست يمينية هي يمين اليمين وهي يمين متطرف، والحقيقة يتفاخرون بأن كل من يقتل فلسطينيا تتم تهنئته، يتلقى تهنئة حتى بعض الوزراء من حكومة العدو كتبوا على موقع “تويتر” ثم عادوا وسحبوا ما كتبوه لأن الأمر يؤدي إلى حظرهم، فنحن أمام حكومة متوترة جدا لكن على توترها بسبب خطابها المتوتر هناك انقسامات، وهناك بداية اشتباكات في داخل الساحة الصهيونية، ونحن نعتبر أنها مسألة طبيعية وعادية سيصلون إليها في يوم ما، لأن القضية تبدأ من داخلهم، وبعد ذلك يأتي من الخارج من يريد أن ينتهي من احتلالهم، لا يمكن أبدا أن يكون صاحب الأرض والأصيل سارق ولا يمكن أبدا للدخل والمحتل أن يكون أصيلا، مهما حاولوا ومهما دبروا يبقى الحق حقا ويبقى الباطل باطلا”.
وأكد المفتي الرفاعي “التعاون بما فيه خير المنطقة والوطن والمسلمين بشكل عام”.