نظمت “وحدة النقابات والعمال في “حزب الله” في البقاع ورشة عمل في مركزها في دورس، لإعداد وتدريب كوادر إعلامية نقابية.
شحادة
واستهل اللقاء مسؤول “وحدة النقابات والعمال” في البقاع، شفيق قاسم شحادة مشيرا إلى أن “هذه الورشة التخصصية، تهدف إلى إطلاق العمل الإعلامي النقابي، بما يتيح إلقاء الضوء على كل الأنشطة النقابية بطريقة احترافية، تُحسن صياغة الخبر وفق نمط تخصصي، يأخذ بعين الاعتبار أصول العمل الإعلامي النقابي المسؤول، وتقديم المادة والصورة بشكل جلي وواضح وهادف”.
وقال: “تضع وحدة النقابات والعمال في حزب الله كل إمكاناتها في خدمة العمال والمستخدمين والعاملين في مختلف القطاعات، تتبنى مطالبهم وتسعى جاهدة لتحقيق آمالهم وتطلعاتهم والتخفيف من آلامهم ومعاناتهم ما استطاعت إلى ذلك سبيلا. وسيبقى هذا المركز وتجهيزاته متاحا لكل نشاط يخدم تطوير وتفعيل وتعزيز العمل النقابي”.
ياغي
وبدوره أكد مسؤول “قسم الإعلام في البقاع” مالك ياغي أن “للإعلام دورا كبير افي حياتنا، لكنه سلاح ذو حدين، فهو إعلام صادق ومقاوم يستهدف نشر الحقائق، وكشف زيف ما يروج له من فتن ودسائس ومكائد، وهناك في المقابل إعلام تحريف وتزوير للوقائع، توجهه وتقوده مراكز الهيمنة والاستكبار العالمي، يسعى جاهدا للتأثير السلبي على مجمعاتنا، وتشويه ثقافة وقيم شعوبنا، والترويج لسلوكيات منحرفة في المجتمعات”.
واستعرض “وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة التي رافقت المقاومة منذ انطلاقتها، وكانت الناطق بمواقفها والمعبرة عن رؤيتها، ومنها جريدة العهد، الانتقاد، تلفزيون الفجر، إذاعة الإسلام صوت المستضعفين، تلفزيون المنار، إذاعة النور، ومواقع الإعلام الإلكتروني الذي أصبح له تأثير كبير في حياتنا اليومية”.
ونوه بدور “الإعلام الحربي الذي واكب المجاهدين والمقاومين في المعارك والمواجهات البطولية ضد العدو الصهيوني والإرهاب التكفيري، متحديا كل المخاطر والصعاب لثوثيق عمليات المقاومة”.
ودعا ياغي إلى “اليقظة والحذر والتنبه لكل المخاطر والتحديات التي تواجه مجتمعنا وتستهدف بيئتنا، وأن نقوم بتكليفنا ودورنا في تبيان الحقائق للناس”.
أبو إسبر
وتطرق المدرب الزميل محمد أبو إسبر إلى “أهمية دور الإعلام الملتزم الذي يحمل هموم وقضايا الناس والمجتمع، وينشر الوعي والقيم والفضائل، وينقل الأحداث والوقائع بصدق وشفافية ومسؤولية”.
وأشار إلى أن “العمل الإعلامي هو عمل رسالي، لذا يجب الابتعاد عن الترويج لكل ما يسيىء إلى وحدتنا الوطنية ويثير النعرات والعصبيات والتفرقة والفتن بين اللبنانيين، فلبنان وطن الرسالة والعيش الواحد يحتاج إلى إعلام رصين غير مرتهن لأي جهة تضمر الشر لبلدنا”.
وأشار إلى أن “كتابة الخبر أو المقالة بمصداقية، تستدعي توافر شروط منها: الوصول إلى مصادر المعلومات ونقلها بأمانة وصدق ومهنية، التمكن اللغوي لصياغة الخبر بالشكل اللائق، وضوح الأفكار والإنصاف في العرض، الحيادية الإيجابية في نقلنا للأحداث، ومراعاة المصلحة العامة والمصلحة الوطنية، التحفيز على كل ما يخدم الشأن العام وتصويب الأداء، اعتماد النقد البناء، تفعيل وتعزيز ثقافة المواطنة والحوار وقبول الآخر، الابتعاد عن التهويل غير المبرر، وتجنب التوهين والأحكام المسبقة”.
وأكد أن “الإعلام النقابي يجب أن ينصب اهتمامه على جوانب تتعلق برفع مستوى العمل النقابي، والتحفيز نحو العمل التعاوني والجماعي، وتبيان مساوئ الأنانية والتفرد والتسلط، وبالتالي اعتماد الإدارة والتخطيط والبرمجة وتحديد الأولويات، وفتح آفاق الحوار لاعتماد الآليات الأمثل التي تتيح تحقيق مصالح الفئات المستهدفة، والسعي لتحسين ظروف العمل وتأمين الضمانات ورفع مستوى المعيشية”.
وخصص القسم الثاني من الورشة للتطبيقات العملية حول “تقنيات التصوير، وكيفية مواكبة ومتابعة وتغطية الأنشطة، وصياغة الأخبار وتحريرها ونشرها وفق الأصول”.