رأى رئيس “حملة الصحة حق وكرامة” الدكتور اسماعيل سكرية، ان “الوجه الأبشع والاقسى لانهيار مشروع الدولة في لبنان يتمثل بالواقع الصحي ونظامه الذي يترنح منذ ما قبل الإنهيار الاقتصادي بفعل سياسة صحية استهلاكية بامتياز قوامها مريض ومستشفى وطبيب ودواء، وما نتج عنها من فواتير وأرقام مالية أكثر من نصفها هو غير شرعي، متجاهلة ومسقطة من قاموسها الوقاية والتوعية الصحية الاجتماعية، وهي الأساس في بناء الصحة العامة، بل عل العكس فقد تهربت وزارة الصحة ومنذ عقود من دورها الرعائي التوعوي المحدد في قانون انشائها عام 1946، وابتعدت وسلمت الكثير من مسؤولياتها لجمعيات وقوى سياسية وبخاصة مراكز الرعاية الصحية التي سلكت طريق المعادلة الاستهلاكية، بعيدا من دورها في الصحة الاجتماعية، وهنا يبرز تقصير الجامعات الأكاديمية في هذا المجال الهام جدا، والذي من شأنه تخفيف تدفق المرضى إلى المستشفيات أو انتظار الموت في المنزل لصعوبة استشفاء أيامنا التي نعيش”.
وأكد في تصريح ان “زمن الصحة الاستهلاكية انتهى، ولا بد من عقلنته اسشفاء ودواء، بخاصة أدوية السرطان الخيالية الأسعار، المحدودة النتائج العلاجية، واستنهاض برامج توعية صحية إجتماعية في كليات الطب والصحة العامة ومراكز الرعاية الصحية لتخفيف المعاناة والكوابيس التي نعيش في صحتنا”.