أطلق محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر مشروع إقامة مأوى آمن للكلاب الشاردة، في محلة عمشكه في بعلبك، بالتنسيق مع بلدية بعلبك التي قدمت الأرض وتتولى تهيئتها وتجهيزها، بالتعاون مع وزارة الزراعة ونقابة الأطباء البيطريين.
شارك في إطلاق المشروع، النقيب المتقاعد محمد طه ممثلاً رئيس بلدية بعلبك بالتكليف مصطفى الشل، الطبيبة البيطرية باميلا جروج ممثلة النقابة، وناشطون من هيئات وجمعيات المجتمع المدني.
خضر
وتحدث المحافظ خضر، فقال: “نحن اليوم نلتقي في عمشكه لنعالج مشكلة مضى عليها فتره طويلة في بعلبك، وهي موجودة أيضا في أكثر من منطقة في لبنان، عنيت مشكلة الكلاب الشاردة التي تسببت بمشاكل كثيرة لاهالي مدينة بعلبك، سواء لجهة إزعاج السكان بالأصوات ليلا، أو الخوف لدى البعض من التنقل سيرا على الأقدام خشية التعرض لهجوم من الكلاب الشاردة”.
وأكد أن “الحل ليس بقتل هذه الكلاب، فهي أرواح، ونحن لا نكون بشرا ان لم نحافظ على تلك الأرواح ونعاملها برفق، وفي نفس الوقت يجب أن نحمي أنفسنا من أي أذى يمكن أن نتعرض له، لذلك نحن نطلق اليوم هذا المشروع، وهو عبارة عن إنشاء مأوى آمن للكلاب في بعلبك”.
وشكر “لبلدية بعلبك التي قدمت الأرض، ولوزارة الزراعة التي نتعاون معها في هذا الموضوع، ولنقابة الأطباء البيطريين الممثلين معنا اليوم، ولآية موسى التي كانت المحرك لهذا المشروع، بالإضافة إلى الشابات والشباب المتطوعين من بعلبك الذين سيخضعون إلى دورات للتعرف الى كيفية التعامل مع الكلاب الشاردة ونقلها، كما أوجه التحية للكثير من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي الذين يقومون بالإضاءة على كل حالة أو أي انتهاك يحصل، والذين يتواصلون معنا بشكل دائم”.
واعتبر أن “الاعتداء على الكلاب الشاردة أو الاقدام على إيذائها هو عمل غير مقبول بالمعيار الأخلاقي أو الديني أو القانوني، وقتل الحيوانات جريمة تدل على أن من يقوم بها هو شخص متخلف بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وأنا شخصيا لا أفهم لذة القتل لدى البعض، فهذه غريزة حيوانية، ولكن حتى الحيوانات عندما تقتل فهي تقتل لتأكل وليس للتسلية، كما لا أفهم إقدام البعض على صيد الطيور المهاجرة أو إطلاق النار باتجاهها، فهي طيور غير صالحة للأكل، والبعض للأسف يقدم على هذا العمل لمجرد التسلية ومن أجل لذة قتل الطير أو تعذيبه”.
وأوضح أن “الموضوع لا ينتهي عند إقامتنا لمأوى آمن للكلاب الشاردة، نحن بحاجة إلى العمل على نشر الوعي البيئي والرفق بالحيوان”، مشيراً إلى أن “إنجاز المشروع لن يتطلب الكثير من الوقت والكلفة، لأن الأرض التي قدمتها البلدية هي بالاساس مسيجة، وهي بحاجة فقط إلى أبواب وإلى تجهيز للمكان الذي سيتم إيواء الكلاب تحته، بالإضافة إلى تأمين الطعام. وقد يقول البعض أمنوا المساكن والأكل للناس قبل اهتمامكم بالكلاب الشاردة، ولكن هذه المقاربة خاطئة، فنحن لا نقوم بتأمين الأكل للكلاب على حساب البشر لا سمح الله، لأن طعام الكلاب الشاردة هو من مخلفات الملاحم والمطاعم ومن مواد غير صالحة للاستعمال البشري، وإنما يمكن الاستفادة منها للكلاب. كما انه سيتم خصي هذه الكلاب لمنع تكاثرها، أي أن المشكلة ستخف ولن تزداد”.