كرمت “الأكاديمية الكندية”، بالتعاون مع جمعية “سعاد للعناية بالأم” الأمهات مسؤولات أقسام الإعلام في المؤسسات التربوية والاجتماعية في بعلبك، ضمن فعاليات التعريف بكتاب “بناء الهوية الإعلامية”، وتزامنا مع إحياء مناسبتي 15 شعبان وعيد الأم، في حضور منسق “نقابة المدارس الخاصة في الأطراف” وهيب دندش، المسؤول الإعلامي ل”حزب الله” في البقاع مالك ياغي، رئيس “منتدى بعلبك الإعلامي” حكمت شريف، وفاعليات تربوية وإعلامية.
القاق
ورأت المربية ابتسام القاق أن “للاعلاميين مكانة أشبه بمنارة الإبداع، هم شركاء في المعادلة الحضارية، يحملون رسالة لها دور حيوي في كل مجالات الحياة، دورهم الأساس في التنمية المجتمعية بشتى أنواعها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والتربوية، والتوعية لكيفية الاستخدام الصحيح لوسائل الإعلام الذي يخدم القيم والاتجاهات السليمة”.
ياغي
بدوره قال ياغي: “نواكب جميعا التطور السريع في المجال الإعلامي، من الاعلام المكتوب والمرئي والمسموع إلى الاعلام الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي، والمنصات والبرامج التي تتطور يوميا، وتغذي العالم بتسارع عالمي، فمنها الإيجابي واكثرها سلبي، الايجابي غالبا في المجالات العلمية، الثقافية، الفنية والوثائقية والأخبار الواقعية الحقيقية غير الكيدية التي تنشر الوعي والفكر المحافظ بفهم ودراية، أما الإعلام السلبي هو ما نشاهده من تفاهات وانحلال ثقافي وأخلاقي وشبهات ومحاولة قلب الوقائع ونشر فكر يروج له الإعلام الغربي المهزوم والمأزوم بفقده لكل التقاليد والأعراف والقيم، وهو يعمل على تدمير مجتمعنا وثقافتنا وبيئتنا المحافظة، لذا علينا ان نكون حذرين وواعين للمحافظة على مجتمع ملتزم ومتزن، يراعي كل حرمات وحقوق الإنسان، وهنا يكمن دور الأم والأب والأسرة للمحافظة على منازلنا وأولادنا، لبناء جيل المستقبل الواعد والصالح، يميز ما بين الحق والباطل، وما بين الخطأ والصواب”.
وهنأ الامهات في عيدهن “لا سيما الأمهات العاملات في كل المجالات، وخصوصا في التعليم والإعلام، لان لهن الدور الكبير في التأثير في بناء شخصية الأجيال القادمة والواعدة”.
وألقت المربية ربيحة المعصراني قصيدة وجدانية من وحي المناسبة.
ودعا رئيس الجمعية سامي رمضان إلى أن
“يكون إعلامنا الحر المسؤول، المرآة الحقيقية لإرادة الشعوب، ولاستنهاض الهمم، ونقل الأحداث بصدق وشفافية، والتمسك بمبادئ الحق”.
واعتبر أن “عزيمة الأمهات كانت الوسيلة الإعلامية الأولى لشد عزيمة أبنائها المقاومين والمناضلين والبارزين والمجلين في كل الساحات، وحثهم ودفعهم إلى التمسك بمبادئهم ومعتقداتهم وقيمهم”.
ورأى الإعلامي ضياء أبو طعام أن “بعلبك مدينة أنصفها التاريخ وظلمها الإعلام، وقد ورد ذكرها في كل كتب التاريخ، وهذا يعني أنها سبقت كل المدن”.
وقال: “من تكتيكات المستقبل أن الآلة ستنقل الخبر من الداتا الموجودة على الانترنيت، فما ندخله بالداتا سيكون مخزونه للخبر المستقبلي، لذا يجب التنبه من المعلومات التي تفضي إلى التشويه والتوهين أو إثارة الفتن، والصورة الفكرية الثقافية التي نرسخها هي جزء لا يتجزأ من هويتنا”.
وأضاف: “نحن اليوم في عالم الإعلام، كل شخص يحمل هاتفا خليويا هو إعلامي، لأننا نمضي 90 % من وقتنا في تصفح الأخبار والصور والأفلام وفي الاطلاع على التقارير وفي التوثيق ونقل المعلومات والمواكبة لما يحصل حولنا، فالإعلام هو التوثيق وإيصال الرسالة”.
ونبه من “مخاطر الشائعات والتضليل، والحظر والحجب، وجرنا إلى الغضب”، ودعا إلى الحرص على “بناء هويتنا الإعلامية، ولدينا تراث غني يمكننا من مواجهة أي حرب أعلامية والانتصار عليها، وبرأينا الإعلام هدفه الإصلاح من خلال بناء الإنسان”.
وختاما، جرى تكريم الإعلاميات: منى رعد، زهراء عودة، دجى جمال الدين، لولو سليمان، غدير مطر، محاسن المولى، وصال اليحفوفي، وهديل حمية.