تدهورت قيمة العملة في لبنان بشكل مؤلم، فهو يواجه تحدّيات اقتصادية ومالية متعددة، ويعيش الشعب اللبناني في ظل ظروفٍ صعبة وغير مسبوقة. ومع استمرار هذا التدهور الاقتصادي، وتفاقم الأزمة، تلقى المواطنون رسالة صادمة تنبئهم بأن الدولة التي يعتبرون جزءًا منها، قد فقدت وجودها، وأن العودة إلى الوطن أصبحت مستحيلاً. إنها رسالة تُشبِه مصير الرائد الفضاء السوفيتي “سيرجي”، الذي تركته دولته بمفرده في الفضاء الخارجي، بعد تفككها.
وإذ يشعر الشعب اللبناني بالتخلى والنسيان من قبل الدولة، فإنه يعاني من تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي، الذي يؤثر بشدة على حياتهم اليومية ومستقبلهم. ويعكس هذا المشهد حالة من اليأس والإحباط والتخلي، تتطلب تعاملًا جادًا وحازمًا من السلطات، وتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب والوطن، للتصدي لهذه الأزمة الخانقة وتحقيق الاستقرار المنشود.
بدلا من ان ندفن راسنا في التراب مثل النعامة
و الهروب الى الامام
اصبحنا نازحين في وطننا من دون مستقبل