المطران ابراهيم في وداع الياس حوكو : كان عُنواناً للشهامة والرجولة والبذل والكرم والعطاء والتضحية دون حساب

 ما زَرع في نفوس أصدقائه وعارفيه وعند كل أهالي الحارة سيثمر محبة، لأنه كان مجبولاً بالوفاء ولا يتراجع عن أية مساعدة أو خدمة يستطيعها.
لقد بكّرت أيها الحبيب الياس في مغادرة هذه الدنيا، زارعاً الأسى والحزن واللوعة عند كل محبيك. عند والدك وصخرةِ حياتك، وشقيقِك سليم توأمِ روحِكَ الذي قَدِمَ من كندا ليودّعكَ، وشقيقتيك جانيت وميشلين فلذتي كبِدِكَ. 
مختار جوزف والعائلة، أضمكم اليوم الى صدري وأتألم معكم فجُرحكم هو جرحنا وحُزنكم يصيبنا في قلوبنا. وكم نتضرع إلى الله في هذه الساعة الحرِجة أن يعطيكم القوة وأن يلهمكم الصبر لتجاوز هذه المحنة القاسية جداً وأن يطيل عمركم.”
وختم سيادته ” ارقُد بسلامٍ أيّها الحبيب الياس بين يديّ يسوع المسيح وبين يدي أمّه العذراء مريم. بهذه العاطفة الروحيّة، أتوجّه باسمي وباسم الأساقفة المشاركين معي، وباسم الرئيس العام، وباسم الآباء الكهنة وباسم المؤمنين الحاضرين، بخالص التعزية وصادق المؤاساة من والده المحبوب المختار جوزف، ومن شقيقهِ سليم وعائلتهِ، ومن شقيقتيهِ جانيت وميشلين، وعائلتيهما، ومن أبناء حارة الراسيّة، وجميع الأقارب والأصدقاء، طالبًا لروحه الطاهرة الرّاحة الأبديّة في جوار المسيح الإله، منشدين نشيد القيامة، المسيحُ قام… حقًّا قام” 
وبعد الصلاة ووري جثمان الفقيد في مدافن العائلة .

Exit mobile version