كيف تحضر الوجبات لمريض السكري في رمضان؟

كلّ العادات المرتبطة بالحياة اليومية تتغيّر بالمقارنة مع النظام الذي كان يتبعه الشخص قبل شهر #رمضان. وبالرغم من فوائد الصيام العديدة للجسم في الحالات العادية، فثمة مخاطر لا يمكن التغاضي عنها عند بعض المرضى، خصوصاً مرضى السكّري الذين يعتبرون من الحالات المستثناة. 

يعتبر قرار الصيام لدى مريض السكّري فرديّاً،  لكنّه في كلّ الحالات لا بدّ من التشديد على أهميّة استشارة الطبيب أوّلاً، للتأكّد ممّا إذا كانت حالة المريض تسمح بالصيام، وللحصول على جميع التعليمات الطبية اللازمة.
 
تشدّد اختصاصية التغذية دانيا أيمن سيف الدين على أهمية الاستمرار في الحمية الخاصة بالسكّري أثناء رمضان، وعلى الالتزام بتناول 3 وجبات كالآتي: وجبة الإفطار، وجبة خفيفة عند منتصف الليل، ووجبة السحور.

وعليه، تقدّم سيف الدين بعض النصائح لتحضير الوجبات الخاصّة بمريض #السكري، أهمّها: 

* التنويع في الطعام مع مراعاة الكميّة والنوعيّة. 

* تأخير وجبة السحور قدر المستطاع. 

* تجنّب الأغذية المالحة، لتجنب الإحساس بالعطش أثناء الصيام، وكذلك الحال مع التوابل والبهارات. ويُفضّل تجنّب الأطعمة المحفوظة، والأطعمة سريعة التحضير، خصوصاً ضمن وجبة السحور.

* الحرص على توفير الأغذية الغنية بالألياف في وجبة الإفطار والسحور لما لها من فوائد عديدة، منها: أنها تعطي الإحساس بالشبع، وتساعد على تجنّب الإمساك. تتوفر الألياف في الخضراوات والفواكه وخبز النخالة. 

* تناول الطعام بهدوء، ومضغه جيداً لتسهيل عملية الهضم.
* عدم تناول الأطعمة المقليّة، والحرص على طهو الطعام بطريقة صحيّة، مثل إنضاج رقائق السمبوسك على نار الفرن بدل قليها بالزيت. 

* اختيار الأنواع قليلة السّعرات من الحلويات والمكسّرات والمرطّبات، التي يتناولها كثير من الناس بين الفطور والسحور، والحرص على شرب الماء وتناول الفواكه بالكميّات المطلوبة. 

* عدم الانتظار حتى موعد الإفطار عند الشعور بأعراض انخفاض السكّر في الدم.

* الإكثار من شرب الماء أثناء فترة الإفطار لتجنّب الجفاف أثناء فترة الصيام. 

* تجنب تناول العصير والجلاب بسبب احتواء المادتين على كميّات عالية من السكّر، واستبدالهما بالليموناضة الطبيعية مع بديل السكّر.

* تساعد وجبة ما بين الإفطار والسحور على إيجاد التوازن الغذائيّ وضبط نسبه السكّر في الدم خلال فترة الإفطار وبعد تناول العلاج. 

* الالتزام بالجرعات العلاجية المقرّرة، وتناولها في مواعيدها من دون زيادة أو نقصان، والحرص على تناول الطعام الصحيّ وممارسة الأنشطة الرياضية المناسبة. 

* أمّا بالنسبة إلى وجبة السّحور فيجب تجنّب تناول المربّيات على اختلافها، فضلاً عن الحلويات الرمضانية لتجنّب ارتفاع معدّل السكّر في الدم أثناء الصيام.  

الرياضة والصيام لمريض السكّري:

تحتاج صلاة التراويح والقيام إلى جهد بدنيّ، ممّا يوجب على الصائم أخذ الاحتياطات اللازمة لذلك. وترى سيف الدين أن الرياضة مهمّة لمريض السكّري، ضمن شروط معيّنة:

– ممارسة الرياضة أثناء المساء للسيطرة على السكّر.

– الراحة أثناء فترة الصيام بعد صلاة العصر حتى المغرب.

– الاستمرار في ممارسة النشاط اليوميّ بالشكل الطبيعيّ من دون إجهاد.

– تجنّب النوم بعد الإفطار، لأن النوم بعد وجبة كبيرة ودسمة يزيد من الخمول والكسل، ويؤدّي بالتالي إلى زيادة الوزن وارتفاع نسبة السكّر في الدم. 

– عدم التعرض للحرارة أو الإجهاد خلال الصيام.

– عدم ممارسة الرياضة إذا كانت نسبة السكّر فوق ٢٥٠ ملغم/ دسل أو أقلّ من ٩٠ ملغم/دسل. 

– يجب قياس نسبة السكّر في الدم قبل وبعد الرياضة لأخذ الاحتياطات اللازمة.

– حمل قطعة من الحلوى أو كميّة العصير لاستخدامها في حالة هبوط السكّر.

– يجب حمل بطاقة تعريف بالحالة الصحيّة.

– الحرص الدائم على أن يكون مع مريض السكّري رفيق أثناء ممارسة الرياضة.

Exit mobile version