بقلم طوني عطية،
لم تقتصر الملوكية والأمبراطورية والزعامتية وصفات العظمة على رؤساء الدول وحكّامها. هذه الألقاب هبطت أيضاً على كبار تجّار المخدّرات بأنواعها. بعضهم سقط مع احتراق أوراقهم كـ»إمبراطور الكبتاغون» حسن دقّو. آخرون كُتب لهم البقاء، لأنّ وقوعهم قد ينزع «ورقة التين» عن قوى سياسية تحميهم كنوح زعيتر. الأخير ليس بحاجة إلى تفخيم أو تعريف. الإسم يكفي.
إنضمّ الرجلان إلى «كتاب العقوبات الأميركيّة» مع إعلان وزارة الخزانة أمس، باقة جديدة من المرتبطين بتجارة المخدرات بالإضافة إلى 4 سوريين مقرّبين من الرئيس السوري بشار الأسد. وذكرت الوزارة أن دقّو وزعيتر متّهمان أيضاً بـ»صلاتهما مع حزب الله».
فيما لا يزال «نوح» طليقاً في سفينته، وقع «ملك الرمّان» دقّو بقبضة «المعلومات» في التاسع من نيسان عام 2021، على وقع اكتشاف تهريب كميات ضخمة من حبوب الكبتاغون مهربة داخل «الرمّان»، إلى المملكة العربية السعودية وبلدان خليجية، أعلنت على أثرها وقف استيراد الخضار والفاكهة اللبنانية. وفي كانون الأوّل 2022، أصدرت محكمةُ الجنايات في بيروت، حكماً قضى بإنزال عقوبة الأشغال الشّاقة لمدّة سبع سنوات بحقّ حسن دقّو، ودانته بجرم تصنيع مادّة الكبتاغون المخدّرة وتهريبها إلى الخارج، مع تغريمه مبلغَ 100 مليون ليرة لبنانيّة.
المصدر: نداء الوطن