حسن مراد: لا خطوط “حُمر” بالتّعامل مع أيّ دولة باستثناء العدو

أشارَ النائب حسن مراد خلال الإفطار السّنوي الذي تُقيمه “دار الحنان” ، بحضور مفتي زحلة والبقاع الشيخ علي الغزاوي ومفتي راشيا الشيخ وفيق حجازي ، إلى حاجة لبنان لقيادات عصريّة على مستوى العلاقات والتّفاعل مع السّياسات العالميّة والإقليمية، مُشدّدًا على ألّا خطوط “حُمر” بالانفتاح والتّعامل مع أيّ دولة تقدّم خدمة لوطننا؛ باستثناء العدو الصهيوني الذي يحتلّ أرضنا ويعتدي على فلسطين وسوريا.

واعتبر مراد خلال الإفطار الذي أُقيم في “ديوان القصر” في الخيارة البقاعية أنّ العدو الصهيوني يحاول جسّ نبض استعداد لبنان للمواجهة، فيخيب بقوّة الجيش اللبناني والمقاومة والتفاف الشّعب حولهما، كاشفًا عن امتعاض العدو من التّقارب السّعوديّ- الإيرانيّ وفشل مشروعه.

واستنكر مراد خلال حديثه، الفساد الذي يطال الأملاك البحرية، مُطالبًا الدولة بدعم الزّراعة وخصوصًا الشمندر والعمل على إعادة فتح معمل السكر لما يؤمّن من وظائف وعائدات للعائلات، مُشيرًا إلى التّلوث الذي يطال الأنهار ومكبّات النفايات والمجارير، وما تسبّبه من روائح كريهة في البقاع بالتّوازي مع أزمة الكهرباء وغلاء الفواتير.

وتابع مراد أنّ الأمل بالتّغيير لن يحصل ما لم يتغيّر النّظام الطائفي البغيض، مستذكرًا ما حصل من سجال بالأمس حول التوقيت الشتوي، وطغيان الخطاب الطائفي والمذهبي، في الوقت الذي استُخدِم الخطاب الطائفي لتحقيق مصالح البعض.

ولفت مراد إلى أنّنا “طلّاب وحدة وطنيّة نمارسُها في خطابنا ومواقفنا ومؤسّساتنا المفتوحة لكلّ الكفؤين، مُشيدًا بخرّيجي المؤسّسات الذين تبوّؤا مناصب رفيعة على مستوى الوطن الذي نسعى لبنائه شبيهًا بمؤسساتنا وبنظام العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، مؤكدًا ألّا بديل عن الدولة الراعية للناس.

وأشاد مراد بدور مؤسسات الغد الأفضل ومنها “دار الحنان” التي عملت منذ 30 عامًا على رعاية الأيتام وكفالتهم، مُثنيًا على دور الخيّرين والمغتربين الذين دعموا الدار، مجدّدًا وعده بتأمين أقصى درجات الاطمئنان لليتيم، من خلال استمراره على نهج والده “أبو حسين” استكمالًا لهذا المشروع.

Exit mobile version