رأى النّائب بلال الحشيمي، تعليقًا على أحداث الجنوب، أنّ “القضية الفلسطينية في قلب كلّ عربي ولبناني، ولكن إذا كان علينا أن نرسل رسائل فعلينا أن نزنها إن كانت ستوصل إلى نتيجة أم لا”، سائلًا: “بالنّظر إلى قدرتنا، هل نستطيع الوقوف أمام عدوّ كبير اقتصاديًّا وأمنيًّا، في مقابل بلدنا الّذي يعاني انهيارات مستمرّة؟”.
وأشار، في حديث إذاعي، إلى “أنّنا إذا اردنا أن نفتح معارك نحو الخارج، فستكون خاسرة حتمًا”، متسائلًا: “هل “حزب الله” مستعدّ أن يضحّي بموضوع النفط في مقابل 36 صاروخًا على إسرائيل؟”. وأعرب عن استغرابه “كيف أنّ وزير الخارجيّة والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب صرّح أنّه لم يكن يملك معلومات حول أحداث الجنوب”، مبيّنًا أنّ “الحكومة لن تتحمّل أيّ مسؤوليّة، لأنّه أصلًا لا دولة ولا حكومة”.
وسأل الحيشمي، “إذا كانت الحكومة لا تعرف شيئًا، فهل يمكنها أن تستمرّ؟”، معتبرًا أنّ “تعاطيها مع الأمور غير مقبول، ويجب العمل على إعادة انتظام الدّولة، بدءًا من انتخاب رئيس للجمهوريّة ودراسة الاستراتيجية الدفاعية، فلا يمكن أن نكون مراسيل لجهات خارجيّة، بظلّ أزمة كبيرة في لبنان”.
وأوضح أنّ “بعد إطلاق الصّواريخ من الجنوب، أصبح من غير الممكن على أيّ شخصيّة مرشّحة للرئاسة كرئيس تيّار “المردة” سليمان فرنجية مثلًا، أن تعطي ضمانات، فهو مرشّح “حزب الله” وهذا يعني أنّ هناك مشكلةً من ناحية الإصلاحات، لأنّ هناك مجموعة لا تريد محاربة الفساد والانفتاح على العالم العربي، فضلًا عن أنّ قسمًا كبيرًا من المسيحيّين لا يدعمه، وكذلك قسم من السّنّة والاشتراكييّن وهناك صعوبة لانتخابه؛ لذلك لا يقدم الفريق الآخر على الدّعوة لانتخاب رئيس”.
كما دعا إلى “الإتيان بشخصيّة اقتصاديّة غير فاسدة وغير منغمسة في الحكم إلى رئاسة الجمهورية، ولنجلس ونوازن ونسعى لإعادة الثّقة المحليّة والخارجيّة بلبنان، ما يؤدّي إلى إراحة الاقتصاد؛ ولا يمكن اعتبار كلّ شخصيّة نطرحها امبرياليّة صهيونيّة”، مضيفًا “ابقوا الجلسات مفتوحة لنرى من سيختار ممثّلو الشعب اللبناني رئيسًا للجمهوريّة، فكما يعتبرون أنّ النّائب ميشال معوض مرشّح تحدّ، نحن نقول إنّ فرنجية مرشّح تحدّ، وهناك أسماء كثيرة مطروحة كالنّائب الأسبق صلاح حنين والوزير الأسبق زياد بارود والنّائب نعمة افرام وقائد الجيش، الّذي حافظ على المسافة بين الآخرين وعلى كيان البلد”.
وعن الدور الفرنسي على صعيد الملف الرئاسي، لفت الحشيمي إلى أنّ “هناك مصالح استثمارات لفرنسا في لبنان أكثر من تسهيل انتخاب رئيس، فهي تريد الوقوف إلى جانب الأقوى والّذي يستلم كيان الدّولة”، كاشفًا عن أنّ “هناك تواصلًا دائمًا مع رئيس حزب “القوّات اللّبنانيّة” سمير جعجع والقوى السّياديّة ولم تنقطع يومًا”.