“التوك توك” والنازحون وترويج المخدرات!

جاء في “أخبار اليوم”: 

بعدما رسّخت الازمة المالية والاقتصادية وجودها في لبنان، انتشرت ظاهرة “التوك توك” في بعض المناطق، لا سيما الريفية والنائية منها. وقد وجد البعض فيها ملاذا، كون كلفة المواصلات اصبحت تشكل عبئا كبيرا مع ارتفاع أسعار المحروقات ارتباطاً بالدولار الأميركي.

في الشكل قد تساهم في معالجة ازمة ما، اما في الواقع فانها تضيف أزمة على الأزمات.

ويشرح مرجع بلدي في منطقة البقاع، عبر وكالة “أخبار اليوم” أنّ عدداً محدوداً من سائقي “التوك توك” من اللبنانيين، أمّا السواد الأعظم من هؤلاء فهم من النازحين السوريين.
ويكشف أنّ الهدف ليس فقط كسب الرزق من نقل الركاب، لكن هناك مهمة مخفية أكبر، حيث أنّ هناك من يتغلغل إلى الأحياء الصغيرة وبين أبناء الطبقة الفقيرة، ليغرر بها إمّا لتعاطي المخدرات (من كبتاغون وشتى انواع الحبوب) أو تحت غطاء العمل كسائق “توك توك” لترويجها وبالتالي كسب المال الوفير.

ويأسف المرجع إلى أنّه لا توجد أي متابعة أو ملاحقة، ولا ندري ما إذا كان الأمر تطنيشًا أو تقصيرًا، أكان على الصعيد المحلي أي البلديات وهيئات قروية أو على صعيد الأجهزة الأمنية أو أجهزة الدولة المعنية. ويلفت إلى أنّ  ان كبار تجار المخدرات لا يفوّتون اي فرصة متاحة لا سيما استغلال فقر الناس.

من جهة اخرى، يوضح المرجع الى انه ورغم ان التوك توك وسيلة نقل رخيصة، إلّا أنّها غير آمنة بالنسبة لحال الطرقات المزرية التي تضاعف الخطورة وتتسبب بحوادث سير، خصوصًا وان اغلب الركاب من طلاب المدارس.

ولا يفصل المرجع ما بين ظاهرة التوك توك والتغيير الديموغرافي الحاصل في لبنان نتيجة النزوح السوري الى لبنان، قائلا على سبيل المثال شارع برّ الياس الرئيسي بات وكأنه “سوق الحميدية”، معتبراً أنّ النازحين لا يريدون العودة إلى سوريا، حيث ينعمون عندنا بدعم المنظمات الدولية وما تغدقه عليهم من الدولارات، اضافة الى فرص العمل المتاحة لا سيما في البقاع.

ويخلص المرجع إلى القول إنّ الحلول موجودة، لكن لا يوجد قرار لتنفيذها، بدءاً من انتقال الجهات المانحة إلى الداخل السوري ومساعدة الشعب السوري على أرضه وليس على أرض لبنان.

Exit mobile version