لبنان؟ اجاب الفرزلي: “نستغرب اصرار البعض على خطاب يتجاهل تماما مقتضيات هذا الاتفاق وتداعياته، فهم يتحدثون كما لو ان المواجهة بين هاتين الدولتين ما زالت قائما. فهم مثلاً ما انفكوا يتهمون حزب الله بانه حزب إيراني. كما لم يعد مجديا الحديث عن اننا لا نريد رئيسا محسوبا على حزب الله. اقول ان هذا الخطاب استنفد غرضه وبات يتعين على اصحاب هذه الشعارات ان يعملوا على تبريد رؤوسهم الحامية وتخفيض منسوب رهاناتهم والتعاطي مع الحزب على اساس انه فاعل وانه لن يتم استحقاق في البلد خلافاً لارادته”.
وعن اتهام بعض القوى المسيحية لفرنسا بالانحياز والعمل خلافاً لرغبة المسيحيين؟ ردَّ الفرزلي: “عندما نتهم فرنسا بالانحياز لمصلحة فريق او مكون دون آخر فمعناه سقوط مقولة “فرنسا الأم الحنون” للبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا. والاغرب من هذا اننا نحرمها هذه الصفة التاريخية التي أُعطيت لها منذ العام 1926 لمجرد انها من خلال نظرتها الواسعة والمتوازنة وجدت في فرنجيه مرشحا طبيعيا وفي انتخابه مدخلاً لإيجاد حلول لأزمة تعصف بالكيان وقد تؤدي الى تدميره واستتباعا تدمير الدور المسيحي فيه. ما نجده اليوم ان فرنسا ومن خلال دورها الحالي انما تدافع عن لبنان وتحرص عليه أشد الحرص”.