أشار وزير الصناعة في حكومة تصريف الاعمال النائب جورج بوشكيان، خلال افتتاح اليوم الوطني للصناعات الغذائية الذي تنظمه نقابة أصحاب الصناعات الغذائية، الى أن “الصناعة اللبنانية شهدت أكثر من نهضة، وبلغ عمر بعض المؤسسات أكثر من مائة عام، وهي مستمرة بقوة وتوسع أكبر، أما انتقال بعض المصانع الى الخارج، فما هو إلا فتح فروع لها في الخارج، باستثناء القلة القليلة التي أقفلت أبوابها هنا لأسباب مختلفة، وعملها في الخارج هو ضمن أهداف الشركة التوسعية والاستراتيجية لتطال أسواقا أبعد وأكبر”.
ولفت الى أن “الصناعات الغذائية اللبنانية تحتل مرتبة متقدمة بين الصناعات اللبنانية من حيث الشهرة والانتاج والتصدير، وهي تحمل أكثر من علامة تجارية معروفة عالميا مرتبطة بالمطبخ اللبناني، وما يعرف باللغة المحكية “السفرة” اللبنانية”. وأوضح أنني “لا أقول إن الأمور وردية والوضع بألف خير، فلبنان يمر بمرحلة انتقالية وهو غير مستقر سياسيا بسبب التجاذبات القائمة، وتجاوز اجراء الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها، ان كان على صعيد انتخاب رئيس للجمهورية أو انتخاب المجالس البلدية والاختيارية. الانتخابات علامة صحية وصحيحة مطلوبة لتجديد الطبقة السياسية وفق آراء الناخبين. وعند اتمام الاستحقاق الرئاسي، من المفترض أن تبدأ الحكومة العتيدة بمسيرة اصلاحية وورشة بناء، بإشراك المغتربين اللبنانيين الذين هم ثروة لبنان الحقيقية”.
ورأى أنه “لطالما انتظرنا استكشاف واستخراج النفط والغاز الذي سيحصل قريبا، إلا أن ثروة لبنان الأهم تكمن في طاقاته البشرية الذكية والمتعلمة والتي تتحلى بالمرونة، لذلك لا خوف على لبنان بوجود أمثالكم، أنتم تمثلون صناعة الغد ومستقبل الجيل الجديد.
من جهته، ذكر رئيس النقابة منير البساط، أن “اليوم الوطني للصناعات الغذائية كان حدثا دائما وأساسيا ضمن فعاليات معرض HORECA منذ العام 2006. وكنقابة وصناعيين، أردنا هذا اليوم منذ اطلاقه، مناسبة جامعة لتبادل الآراء والتطلعات والخبرات”. واوضح أن “في هذا العام، وبسبب استفحال الأزمة الاقتصادية والمالية، ارتأينا أن نقدم اجوبة واضحة حول موضوعين فائقي الأهمية يتم التداول بهما: الأول بعنوان الأمن الغذائي وامكانية تأمين الصناعة المحلية المقومات الغذائية الأساسية للمستهلك، والثاني يتعلق بقدرة قطاع الصناعات الغذائية اللبنانية والصناعة ككل على المساهمة في التخفيف من حدة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية عبر توسيع الاستثمارات الصناعية القائمة، واقامة استثمارات جديدة في قطاعات صناعية غذائية غير تقليدية، واقامة شراكات زراعية-صناعية تكاملية تؤمن المواد الأولية، التوجه نحو المشاريع الانمائية والصناعية في الأطراف والأرياف، وايجاد فرص عمل اضافية تقي الشباب النزوح نحو العاصمة، أو الهجرة الى الخارج”.