مفتي بعلبك الهرمل: الجيش خط أحمر

أكد مفتي بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي أن “لا شيء يزعزع ثقتنا في الجيش اللبناني ولا بقائده، إن كان من جهة بعض الأحكام القضائية التي صدرت، أو من جهة بعض الأصوات الشاذة من الداخل والخارج، الجيش وحده خط أحمر”.

وتطرّق الرفاعي في “رسالة منبر الجمعة” إلى مشكلة النازحين السوريين، فقال: “توجد مشكلة ضخمة وخطيرة في حاجة إلى حل في لبنان. لكنّ هذا الحل لا يكون عبر الخطابات والشعارات العنصرية التي لا تمت إلى القيم والأخلاق والأخوة والإنسانية بصلة، كلّ سوري نازح أو لاجئ هو ضحيّة، ضحيّة حرب سوريا، وضحيّة نزوحه أينما كان، وضحيّة حسابات متشعّبة في بلاده وخارجها على حساب حياته وكرامته”.

وأشار إلى أن “الإنسانية لا تتجزأ ولا تؤمن بالمكان ولا الزمان، إيماننا بالوطن لا يتنافى مع وقوفنا إلى جانب المستضعفين في الوطن وخارجه، ونضع تحت أقدامنا كل العصبيات المناطقية والعائلية والعرقية والمذهبية، فكلنا لآدم وآدم من تراب”.

وأضاف: “لم يشفع الإفلاس لمرافق الدولة عشاق السمسرات السياسية الخوض في غمار الفتن واستهداف الأمن والإستقرار في البلد”.

وأردف: “تتحمّل السياسات الخاطئة والإدارات الفاشلة التي تعاقبت على الحكم لعقود ثلاث كل المسؤولية عن الإنهيار الحاصل في البلد، ويبدأ الحل عندما تتزين السجون بالمتورطين بما حل وحدث”.

ورأى أن “العالم يتغيّر والدول الصديقة التي وقفت مع لبنان سابقا تتغير، ومشكلة لبنان وساسته أنهم جامدون لا يريدون تصديق ديناميات الوجود ويمنون النفس بعودة العقارب إلى زمن بات ماضياً مندثراً”.

وختم الرفاعي: “على لبنان أن يصلح حاله ويُحدّث قوانينه وفق المعايير الأخلاقية والشرعية قبل العالمية المعمول بها، لوقف الهدر والتسيب والفساد، وعلى البلد إعادة التوازن إلى حساباته ووضع نفسه على سكة سليمة قابلة للفهم والقراءة باللغة التي تستخدمها الدول الصديقة والبلدان والمؤسسات التي تبغي المساعدة”.

Exit mobile version