نظمت “دوحة البقاع الثقافية” أمسية شعرية في “قصر بعلبك” التراثي، لمناسبة أربعينية مؤسسها ورئيسها السابق الشاعر الأمير صالح الحرفوش، بحضور النائب ينال صلح، النائب السابق الدكتور كامل الرفاعي، محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر ممثلاً برئيس قسم المحافظة دريد الحلاني، مسؤول منطقة البقاع في “حزب الله” الدكتور حسين النمر، الأمين العام ل”حزب البعث العربي الإشتراكي” علي يوسف حجازي، ممثلة صندوق “ملالا” في لبنان رنا الحجيري، وفاعليات ثقافية وبلدية واختيارية واجتماعية.
وقدمت الحفل التأبيني الأديبتان ديانا ياغي وزينة الجوهري، بمقتطفات نثرية وشعرية تحاكي مآثر الحرفوش.
صلح
واعتبر النائب صلح ان “الأمير الشاعر صالح الحرفوش ركن من أركان الثقافة، وعلم من أعلام الشعر، له بصمات واضحة وجليلة لا يمحوها الزمن، رجل المواقف الوطنية والاخلاق الكريمة، يحمل الحب والإخلاص والمودة للجميع، خدم الثقافة والشعر، كما خدم الوطن وحمل همومه، رحل إلى جوار ربه لكن إرثه باق في ذاكرة بعلبك”.
وختم: “يشرفني أنني أنتمي إلى هذه الدوحة التي أسسها الراحل، وأكن للزملاء فيها كل محبة واحترام، فله الرحمة والمغفرة وللدوحة السداد والتوفيق، ولكم طول العمر والبقاء”.
رعد
وتحدث رئيس “الدوحة” علي ناصر الدين رعد، فقال: “أسرجت المنون بدون سؤال، وقد كان لي شرف المشاركة في حفل تكريمك وأنت على قيد الحياة وعند مفارقتك لها، واعلم بأن نهجك وفكرك سيبقى راسخا فينا ولن ينسى، ونحن على طريقك لسائرون، ودوحة البقاع ستبقى رمزا لنا، ورافعة لرايتك”.
وبدوره توجه نائب الرئيس الشاعر إبراهيم صلح إلى الراحل، فقال: “أنت والشعر وبعلبك أصدقاء عمر ورفاق درب، أحببتهما فبادلاك حباً بحب وعشقاً بعشق، ودوحتك كانت وما زالت وستبقى منبراً للجميع، تستقطب الطاقات وتنمي المواهب، وتفتح آفاقاً للشعراء والمبدعين والمثقفين، محافظة على ثوابتها الوطنية، لبنانية الهوية، عروبية الانتماء، فلسطينية الهوى، وملتزمة بقضايا الأمة”.
ورثاه بقصيدة لامست مزاياه وفضائله وقيمه والمبادئ التي طبعت شخصيته.
وألقى الشعراء: بسام موسى، عبدالله سكرية
نزار دندش، وحسن خير الدين، باقة مختارة من قصائدهم الوجدانية التي تختزن الكثير من البلاغة وعلم البديع.
الحرفوش
وتحدثت باسم العائلة كريمته الأميرة ندوة صالح الحرفوش، فقالت: “رحل أبي لكن كلماته وأشعاره باقية في قلوبنا وعقولنا، فهي إرثنا الغالي. زرع فينا حب الوطن وبعلبك والناس، وهي ثقافته ونهجه وإرثه من تاريخ ومجد وتراث، وسنستمر على خطاه. كان قلمه يهتز مع مشاعره عند كل حدث فيفيض شعرا ومحبة ونبلا، كان أمير الأخلاق والأدب والمواقف، والمعتز الفخور بوطنه ومن ثم ببعلبك العشق الأبدي، أينما ذهب ظلت الهياكل في وجدانه يحملها معه، بما لها من رمزية بتاريخها وشموخها وصمودها وجمالها هياكلها، وطيبة وكرم أهلها، فكان ديوان الهياكل هو الأول لديه، ونتاجه الثاني إليك يا وطني، وأعدكم بنشر ديوانه الثالث في الذكرى السنوية الأولى لرحيله”.
وتمنت “أن تبقى الدوحة صرحا للكلمة الصادقة وصوت الحق”.
وفي ختام الحفل أهدت الحرفوش للحضور نسخا من ديوان والدها “إليك يا وطني”.