أطلق مفتي زحلة و البقاع الدكتور الشيخ علي الغزاوي عدة مواقف خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد بلال بن رباح في بلدة مجدل عنجر .
إذ وجّه المفتي الغزاوي رسالةً للقادة العرب للمساهمة في صناعة حل لأزمة لبنان بقوله: ” نحن بحاجه إلى كل القدرات من أهلنا العرب الذين ناشدنا وما زلنا؛ يا أهلنا العرب لا تتركونا، فأنتم ظهرنا، أنتم ظهرنا فلا تتخلوا عنا. إن لبنان بحاجةٍ إليكم لقد صنعتم الطائف عبر جامعة الدول العربية وفي مدينة الطائف السعودية على وجه الخصوص؛ صنعتم الطائف عبر عرابه الرئيس الشهيد رفيق الحريري كي يطمئن لبنان، لأن من في سدة المسؤولية في لبنان بانتظار الحل العربي. إن من في لبنان لم يصنعوا لنا حلاً، ولا يريدون صناعته؛ فاجعلو لنا حلاً حتى نعيش طمأنينةً كما أنتم، وحتى نكون نحن قوةً لكم، وحتى نكون بُعداً بنظركم، وحتى نكون آخرَ سفينتكم البرية.”
كما أكد الغزاوي على موقفه من قضية اللاجئين السوريين بقوله:” نحن ننادي دولتنا من على هذا المنبر، ومن مجد لبنان مجدلِ عنجر أن تكون الدولة إن لم تَنصر فعليها أن تكون حامية، و إن لم تكن كأهل المدينة ناصرة لذلك سموا أنصاراً، فعليكِ أن تكوني حاميةً؛ على عهد النجاشي عندما قال النبي اذهبوا إلى أرض الحبشة فإن فيها مالكاً لا يُظلم عنده أحد. إن بلدنا يا أهلنا يا من زرتم أهلكم و تعيشون بين أهلكم، إن وطننا قلق وعليكم أن تزرعوا الطمأنينة في أهلكم وفي وطنكم، نحن لا نعدكم غرباء حتى نقول يا غريب كن أديباً، نحن نعُدُكم ضبين أهلكم وعلى الأهل أن يحفظوا بيتهم، وأن يحفظوا أهلهم، وأن يكونوا مساهمين معنا في حماية وطننا.”
كما شكر سماحته الأجهزة الأمنية على عملها بقوله: “وإننا نشكر الأجهزة التي بعد أن كان ما كان في الأسبوع الماضي أخذت طريقها أن يكون التعامل مع الناس كما ينبغي أن يتعامل معهم، وإننا عندما صنفنا الناس عندما قلنا ليسوا سواءً فينبغي أن لا يعاملوا سواءً ونؤكد على ذلك.”
و في ما يخص استعادة الأراضي المسلوبة قال: “نحن في أرض البقاع العزيز التي جُلُ أرضها وقف، نحن لن ننسى أوقافنا المسروقة و أوقافنا المسلوبة، و لن ننسى شهدائنا، ولن ننسى مرؤتنا، و لن ننسى أننا لن نعيش أعزةً إلا بإسلامنا، سنتبنى مشروع الأجداد، و سنتبنى مشروع هؤلاء الأشراف، و سنتبنى مشروع ولله العزة و لرسوله و المؤمنين و لكن المنافقين لا يفقهون.”
و ختم الغزاوي قائلاً: “لا قرار بدون عاصمة، و لا عاصمة بدون قرار، و لانواحي بدون عاصمة، ولا يحمى القرار إلا بالنواحي، من هنا و نحن في هذه النواحي لن نتوانى مع كل شريف من المسؤولين من أهلنا لن نتوانى في المطالبة بحقوقنا لنكون خُداماً لدولتنا. نحن لا نريد أن نغلب أحداً، ولن نسمح لأحداً أن يغلبنا، نحن لن نسرق حق أحد، ولن نسمح لأحد أن لا يترك لنا طريقاً نخدم وطننا فيه، فعندنا من الطاقات وعندنا من الإرادة وعندنا من الغنى وعندنا من الرجولة ما يحتاجه لبنان؛ إن لبنان ضاع لأنه لم يملك رجالاً فيه على قدر من أسسه وعلى قدر من أحياه.”