محافظ البقاع امام دبلوماسيين: لعقد مؤتمر دولي برعاية أممية أوروبية وبوجود لبناني سوري لحل أزمة النزوح السوري

أكد محافظ البقاع القاضي كمال أبو جوده، “اننا لا نتوانى عن مساعدة إخواننا من النازحين السوريين على الصعيد الإنساني. وانا اتابع القضايا الإنسانية المتعلقة بهم احيانا حتى ساعات متأخرة من الليل وهذا واجبنا، ولا يستطيع أحد ان ينافس لبنان على الصعيد الإنساني”.

وخلال استقباله وفدا من الديبلوماسيين والبعثات الدولية المعتمدة في لبنان والدول المانحة وممثلين عن ال UNHCR في بيروت والبقاع، تابع :” نحن استقبلنا مليون ونصف نازح سوري تقريبا، مقابل 4.5 مليون من السكان اللبنانيين، وهنا أود ان اطرح عليكم سؤالا:”هل تتقبلون هذه الأعداد في بلدانكم، وهل تستطيعون العيش في بلدانكم لو كان هناك هذا العدد من النازحين؟ .انا اتكلم بالوقائع. اذا استمررتم بالدفع للنازحين السوريين، فتكونون بذلك تساهمون بمساعدة مليون ونصف نازح، في مقابل تدمير بلدنا وتهجيرنا. انا لا اقول ان السوريين هم من سببوا الأزمة الاقتصادية في لبنان ولكنهم سبب اساسي في هذه الأزمة”.
وسأل :” لماذا تصرون على دعم النازحين ولماذا لا تعملون على حل هذه المشكلة؟ ولماذا تصرون على تدمير المجتمع اللبناني ؟ ان العلاقة في ما بيننا هي علاقة مبنية على الصراحة والصدق والنزاهة. وأتمنى ان تتفهموا اننا نعيش في كارثة. والسؤال هنا، وفق اية قواعد ستتصرفون مستقبلا بعد هذا الاجتماع؟ نحن لا نريد المال ولا المشاريع. هل تقبلون هذا الواقع في بلدكم، وإذا كان الجواب نعم عندها سأتقبل هذا الواقع في بلدي. لماذا تقبلون هذا الواقع على وطني لبنان ولا تقبلوه على أوطانكم، لماذا تدمرون وطني؟

وأضاف :”تقولون أن النازحين السوريين لا يستطيعون العودة الى بلدهم بسبب ممارسات النظام السوري ضدهم ، وبحسب المعطيات والمعلومات، فإن صح هذا القول فإن عدد هؤلاء النازحين لا يشكل الا نسبة قليلة من النازحين الموجودين في لبنان، ويمكنكم في هذا السياق الاطلاع على العملية الانتخابية التي جرت العام الماضي لإعادة انتخاب الرئيس السوري بشار الأسد حيث سيتبين لكم ان النسبة الأكبر من النازحين السوريين في لبنان قد اعادوا انتخاب الرئيس الاسد لولاية أخرى، فأين يكون الخطر عندها على هؤلاء

 النازحين وما هو السبب الذي يمنعهم من العودة الى سوريا؟ وهل يمكن لشخص يقول أنه نزح من سوريا بسبب وجود خطر على حياته وعلى عائلته ان يتوجه الى السفارة السورية في لبنان وينتخب ويظل مدعيا وجود خطر. اذا هذا الامر يدحض الادعاء بوجود خطر على الحياة لعدم العودة وان كانت الازمة اقتصادية يمكنكم مساعدتهم ودعمهم ماديا في بلدهم الأم، وان كان السبب ناتجا عن دمار بيوتهم في سوريا فهم يعيشون هنا في مخيمات ويمكن بكل بساطة ان يعيشوا في المخيمات عينها في بلدهم، فما هو السبب إذا لاستمراركم في دعمهم؟

وتوجه الى الحاضرين :” انتم بدعمكم هذا تساهمون في تدمير لبنان وبهجرة أبنائه، فكروا اليوم بما يقوله وبما يشعر به اللبناني؟ فالنازح باستطاعته شراء حاجياته والتعلم والدخول الى المستشفى لانه يتقاضى مبالغ مالية طائلة فيما اللبناني يرزح تحت ثقل الأزمة الاقتصادية” هناك اعدادا هائلة من النازحين السوريين الذين يدخلون الى سوريا ويعودون الى لبنان بطريقة غير شرعية فقط لعدم خسارة صفتهم كنازحين، وعدم خسارة الدعم المالي. وهناك أيضا الكثير من السوريين الذين يقضون ايام العطل والأعياد في سوريا ويعودون الى لبنان كنازحين ، كما ان هناك عددا من المسجلين كنازحين يعيشون في سوريا ويرسلون فقط بطاقات الائتمان المسلمة إليهم عند نهاية كل شهر لقبض المبالغ المالية من دون عناء الحضور حتى”.

ودعا ابو جودة الى عقد مؤتمر دولي برعاية الامم المتحدة او الاتحاد الأوروبي بوجود الدولتين اللبنانية والسورية وإيجاد الحلول المناسبة لأزمة النزوح السوري وذلك من ضمن الحفاظ على سيادة لبنان، موضحا ان الدولة اللبنانية ستظل موجودة لمساعدة اي شخص إنسانيا عند الحاجة”.

Exit mobile version