علق رئيس “حملة الصحة حق وكرامة” الدكتور اسماعيل سكرية على مؤتمر أمراض السرطان الذي عقد أخيرا في بيت المحامي، وقال: “لن نكرّر ما قلناه مرارا عن النفخ المعنوي العملاني لضبط تأمين أدوية السرطان من خلال المتابعة الدوائية meditrack الذي يهلل له وزير الصحة باستمرار، متجاهلا ان ادوية الشنطة والسوق السوداء تتحرك بحرية تامة خارج اكتشافه، وان الادوية الـ 150 التي يؤكد تأمينها، لا يزال بعضها يتسرب خارج المديتراك وباسعار تستغل حاجة المريض، بل سنكتفي بما اتحفنا به حول التوعية والوقاية من مرض السرطان، وهو صحيح ومطلوب الدفع به خطة تثقيفية لا مجرد خطاب من وحي المناسبة”.
أضاف: “وحيث يتفق العلم على علاقة التدخين بسرطان الرئتين كما اضرار الكحول، فإننا نكتفي بتأكيد معاليه واطباء السرطان الذين يطلقون النصح من داخل جدران جامعاتهم على اهمية اعتماد الغذاء الصحي، لنتساءل عن اي غذاء صحي يتكلمون: عن الانتاج الزراعي المغرق بالكيميائيات والمبيدات والنترات التي ترفع نسبة الاصابة بسرطان المعدة والمثانة والتي اظهرتها دراستنا حول تلوث حوض الليطاني بعشرة اضعاف المعدل المسموح به، وقد باتت مساحات زراعية كبيرة في لبنان مصنفة بالمحروقة كيميائيا، وباتت تتطلب اراحة لسنوات وتطهير شمسي لاستعادة عافيتها، ولا ننسى المسارات وتفجيراتها للديناميت ونتراته التي تغور في التربة والمياه الجوفية، وغيره وغيرها، او بالدواجن المحقونة بالمنميات المسرطنة anabolics لتسريع نموها، او لحوم المواشي وكثيرها إما غير ملقح وإما ملقح بأدوية فاسدة ، أو الفاست فود والمعلبات وما تختزنه من مواد حافظة وملونة ومطعمة، أو المستوردات من لحوم واسماك ودواجن، أو بالمياه الملوثة بنسبة 90 % وغيرها الكثير مما يحاصر صحتنا بغذائنا؟”.
ختم: “كان الأجدى بمعاليه وبالأطباء الكرام التطرق الى هذه المخاطر، فإذا كانت جدران الجامعات تحجب الرؤية الواضحة للواقع، فان معاليه يعلم ان كل ما يتحرك في لبنان مستباح بالفساد وبخاصة صحة الناس”.