تفاصيل عملية خطف السعودي… وتحريره

أنجز الجيش اللبناني بوقت قياسي بعد الاعلان عن اختطاف المواطن السعودي مشاري المطيري عملية تحريره، مثبتاً قدرته في حفظ الامن والاستقرار بعدما شكلت هذه العملية مؤشراً سلبياً كون لبنان دخل فعلياً في موسم السياحة والاصطياف، ويعوّل على السياحة الخليجية في هذا العام.

وكشف مصدر واسع الاطلاع لـ”نداء الوطن” تفاصيل عملية الخطف والتحري على الشكل الآتي:

حصلت عملية الخطف فجر السبت – الأحد الماضي حيث كان المواطن السعودي في منزله في عرمون، وهو موظف في الخطوط الجوية السعودية. قصد أحد المطاعم في خلدة حيث مكث حوالى الساعتين، ثم توجه إلى “البيال” في وسط بيروت حيث بقي حتى الثالثة والنصف من فجر الأحد، ثم غادر باتجاه منزله. تعقّبته سيارة من نوع شيروكي حيث لم يستطع تحديد المكان بدقة، الذي لاحظ فيه وجود سيارة تلاحقه، لكنه ليس بمكان بعيد عن “البيال”. ولذا فإن التقديرات تشير إلى أنّ عملية الخطف حصلت في بيروت.

ترجّل من السيارة خمسة ملثمين بعدما قطعوا الطريق أمامه، وسارعوا إلى ضربه على رأسه وكسروا زجاج السيارة بعدما عمد إلى إقفال الأبواب. حملوه إلى “الشيروكي” وقاد أحدهم سيارته باتجاه البقاع. على الطريق، حصلت عملية تبديل للسيارة. ثم توجهوا إلى منطقة القصير- الهرمل. في هذه الأثناء، بدأ الرصد التقني والفني في مديرية مخابرات الجيش اللبناني، للتعقّب، وذلك طيلة يوميّ الأحد والاثنين الماضيين.

بناء عليه، تمّ تحديد خريطة نقله، وبدأت عملية التعقّب بطريقة دقيقة وسريّة شاركت فيها كل فروع المديرية مع العامل التقني ووحدة العمليات الخاصة، التي نفذت عمليات مداهمة أدت إلى توقيف سبعة مشاركين في العملية بسرعة قياسية. وبعد معرفة هوية المخطط والمنفذ الأساسي، الذي هو موسى علي وجيه جعفر، حصلت مداهمات مكثفة في محلة الشراونة طالت معمل الكبتاغون الذي يعود للمذكور، وتوغلت الوحدة الخاصة في الأحياء السكنية واستكملت عمليات التوقيف لا سيما المؤثّرين على المذكور.

وتمّ تحديد مكانه في منطقة القصر داخل الأراضي المتداخلة بين لبنان وسوريا، وقامت وحدة خاصة بعملية ضغط كبير، ونتيجة العمل الأمني الكثيف تمّ استرجاع المخطوف.

والمذكور جعفر سبق له أن خطف عراقياً في نيسان الماضي والسوري بدر الطلي في العام 2022. يوجد بحقه العديد من مذكرات التوقيف للتصنيع والاتجار بالمخدرات، وسرقة محلات صيرفة، واطلاق نار على الجيش ومحاولات خطف وسرقة سيارات وتأليف عصابة بالتعاون مع أكثر من طرف من آل اسماعيل، ومع علي منذر زعيتر الملقب بـ”أبو سلة”، وهو كان يوكل اليهم عملية الخطف ويسلمونه المخطوف وهو يتولى المطالبة بالفدية.

المصدر:نداء الوطن

Exit mobile version